نفذ مكتب الهجرة والجمارك (ICE) مع وكالات إنفاذ القانون الاتحادية الأخرى عملية واسعة في منطقة نيويورك في ساعات الفجر المبكرة، أسفرت عن اعتقال ما لا يقل عن ٢٠ شخصاً وفقاً لمصادر في إنفاذ القانون الاتحادي. شملت العملية مشاركة وزيرة الأمن الداخلي كريستي نوم، التي رافقت العملاء في البرونكس حيث تم اعتقال عضو مشتبه به في عصابة ترين دي أراغوا له صلات بكولورادو.
استهداف المناطق ذات التجمعات العربية
استهدفت العملية ثلاثة مواقع في البرونكس، بما في ذلك مبنى في شارع أوجدن، ومنطقة ديفو تيراس، وشارع كريستون. هذه المناطق تضم تجمعات كبيرة من المهاجرين العرب، خاصة من اليمن وسوريا والعراق. كما تم اعتقال رجل في واشنطن هايتس مطلوب لجريمة قتل مزدوجة في جمهورية الدومينيكان. من بين العشرين شخصاً المعتقلين، كان اثنا عشر منهم لديهم سجلات إجرامية، بينما الثمانية الآخرون لم تكن لديهم أي سجلات جنائية باستثناء دخولهم البلاد بطريقة غير قانونية.
ردود فعل متباينة من السكان المحليين
أظهر السكان المحليون ردود فعل متباينة حول العملية، حيث عبر أحد السكان في مبنى شارع أوجدن عن ارتياحه قائلاً « لدي مولود جديد، لذا أخرج مع المولود، ومن الصعب حتى الصعود في السلالم بسببهم، لذا أنا سعيد لأنهم رحلوا. كنت أخطط للاتصال بـ ICE، لأكون صادقاً معك، لذا وصلوا قبل أن أتمكن من الاتصال بهم ». بينما عبر آخر عن تعاطفه قائلاً « لأكون صادقاً، أشعر بالأسف على أولئك الأشخاص الذين جاؤوا حقاً إلى هذا البلد للحصول على مستقبل أفضل، لكن خطأ جميع المجرمين، الآن يجب على هؤلاء الأشخاص أن يدفعوا الثمن ».
سياسة الإدارة الحالية ونطاقها الواسع
أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن أي شخص يدخل البلاد بطريقة غير قانونية يُعتبر مجرماً وعرضة للترحيل، مما يوسع نطاق العمليات ليشمل ليس فقط أولئك الذين لديهم سجلات إجرامية، بل أيضاً أي شخص دخل بدون أوراق قانونية. هذا النهج يثير قلقاً خاصاً بين المجتمعات العربية، حيث أن العديد من طالبي اللجوء قد دخلوا البلاد بطرق غير نظامية هرباً من الحروب والاضطهاد في بلدانهم الأصلية.
تأثير على الأمان النفسي للمجتمعات المهاجرة
تؤكد المصادر أن الهدف من هذه العمليات هو « بث الخوف » بين المجتمعات المهاجرة، وهو ما يتجلى في التصريحات القوية والتغطية الإعلامية الواسعة. هذا التكتيك يخلق جواً من عدم الأمان النفسي في المجتمعات العربية، حيث تعيش العائلات في خوف مستمر من أن يكونوا الهدف التالي، حتى لو كانوا يعيشون في أمريكا لسنوات طويلة ولديهم أطفال مواطنون أمريكيون. هذا الخوف يؤثر على الحياة اليومية للأسر ويمنعهم من المشاركة الكاملة في مجتمعاتهم المحلية.