أثارت زوجة مدير مدرسة حكومية في حي ستاتن آيلاند فضيحة مدوية بعدما اكتشفت علاقة زوجها العاطفية مع معلمة أصغر منه تعمل تحت إشرافه. تقول التقارير إن أنطوني كوسينتينو (٤٣ عاماً)، مدير مدرسة PS21، كان يقيم علاقة «رضائية» مع المعلمة المتزوجة جاكلين سينودينوس (٢٨ عاماً). وقد اطلعت زوجته على رسائل تشير إلى العلاقة وأبلغت السلطات التعليمية، فتقدم الزوجان بطلبات الطلاق.
مكتب مفوضة التحقيق الخاصة لمدارس مدينة نيويورك خلص إلى أن المدير ربما خالف قواعد تضارب المصالح من خلال استخدام سلطته لإفادة عشيقته. التقرير أوصى بفرض «إجراءات تأديبية شديدة تصل إلى الفصل»، لكن وزارة التعليم اكتفت بإبعاده عن المدرسة مع استمرار حصوله على راتب يبلغ ١٨٧٬٦٣٢ دولاراً سنوياً، مع نية نقله إلى مدرسة أخرى بدلاً من طرده، الأمر الذي أثار غضب أولياء الأمور في المجتمع.
التحقيق كشف أن كوسينتينو منح سينودينوس تقارير أداء ممتازة وتجنب إعطائها تقييم «قيد التطوير»، كما كتب لها رسالة توصية ساهمت في تثبيتها بعد ثلاث سنوات من الخدمة فقط. وأقر المدير أنه كان «يحب» المعلمة لكنه زعم أن تقاريره كانت «نزيهة». كما رشحها لتولي منصب قائد الصف وأعطاها أيام عمل مرنة.
بالإضافة إلى ذلك، حاولت سينودينوس تسجيل ابنها البالغ سبع سنوات في المدرسة رغم أنه غير مخصص لسكان حيها، الأمر الذي وافق عليه المدير. كما أشارت مراجعات سابقة إلى أن كوسينتينو تجاهل إشرافه على موظف المشتريات في المدرسة الذي اختلس ١٤٥ ألف دولار من الأموال العامة.
أدت الفضيحة إلى دعاوي طلاق ومطالبات بمحاسبة المسؤولين عن انتهاك قواعد النزاهة في المدارس. ويرى منتقدون أن نقل المدير إلى وظيفة أخرى دون معاقبته بشكل حقيقي يبعث برسالة سلبية حول التمييز والمحاباة داخل النظام التعليمي، فيما تؤكد الوزارة أن التحقيق لا يزال جارياً وستُتخذ إجراءات إضافية إذا لزم الأمر.