دخل عدد من الأمريكيين من أصول عربية التاريخ، الثلاثاء بعد أن نجحوا في الفوز في الانتخابات المحلية التي شهدتها عدة ولايات.
وشهدت عدة ولايات، بينها ميتشغان وبنسلفانيا وماساتشوستس وأوهايو وفيرجينيا انتخابات محلية، لاختيار المحافظين وحكام البلديات وأعضاء المجالس التشريعية.
في ولاية ميشيغان، التي تضم أقلية عربية لا بأس بها، نجح خمسة أمريكيين من أصول عربية في الفوز في الانتخابات المحلية، بينهم ثلاثة بمنصب عمدة مدينة.
وتعد هذه سابقة في تاريخ الولايات المتحدة في أن يرأس ثلاث مدن أمريكية شبان عرب مسلمون وفي ولاية واحدة.
أبرز الفائزين، هو المرشح الديمقراطي، عبدالله حمود، الذي بات أول شخص من أصول عربية يتبوأ منصب رئاسة بلدية ديربورن، المدينة البالغ عدد سكانها 110 آلاف نسمة.
ولد حمود، البالغ من العمر 31 عاما، لأبوين مهاجرين من لبنان، ونشأ في بيئة من الطبقة العاملة مع آباء يكافحون من أجل إعالة أسرهم.
درس علم الأحياء وحصل على درجة الماجستير في الصحة العامة، وماجستير إدارة الأعمال من جامعة ميشيغان آن أربور.
ونجح اللبناني الآخر، بيل بزي، في هزيمة منافسته دينيس مالينوفسكي ماكسويل، وبالتالي الاحتفاظ بمنصبه عمدة لمدينة ديربون هايتس بولاية ميشيغان.
ويشغل بزي منصبه منذ يناير الماضي، بعد تعيينه من المجلس البلدي في المدينة، خلفا لدانييل باليتكو الذي توفي في ديسمبر 2020 بعد إصابته بفايروس كورونا.
ويعد بزي، وهو مهاجر من أصول لبنانية، وخدم سابقا في مشاة البحرية الأميركية، أول مسلم وأول أميركي من أصل عربي يشغل منصب رئيس بلدية ديربورن هايتس، حيث ثلث سكان المدينة من العرب الأميركيين.
انضم بزي لمشاة البحرية الأميركية بعد انهاء دراسته الثانوية، وشغل بعد تقاعده من الجيش، منصب قائد مجلس قدامى المحاربين في ديربورن.
وبعد حصوله على البكالوريوس والدراسات العليا في الهندسة، عمل أيضا في شركة “بوينغ”، ومن ثم “فورد” مهندس تطوير منتجات، لكنه ترك العمل بعد أن أصبح رئيسا للبلدية مطلع هذا العام.
ونجح ثلاثة أمريكيين من أصل يمني في الفوز بالانتخابات المحلية التي جرت في مدينة هامترامك المجاورة لديربورن في ولاية ميشيغان أيضا.
حيث تمكن أمير غالب من الفوز بمنصب رئيس بلدية مدينة هامترامك على حساب منافسته كارين ماجوسكي، بعد حصوله على 68 بالمئة من الأصوات، مقابل 31 بالمئة لكارين.
وبات غالب، البالغ من العمر 42 عاما، أول أمريكي من أصول يمنية يصل إلى هذا المستوى من التمثيل السياسي في المدينة، التي يبلغ تعداد سكانها 22 ألف نسمة، منهم 22 بالمئة من أصول يمنية. ويعد، أيضا، أول عربي مسلم يتبوأ منصب رئيس بلدية هامترامك.
وكان غالب قد انتقل للولايات المتحدة وهو في السابعة عشرة من عمره، قبل أن يواصل الدراسة بالمرحلة الثانوية في هامترامك، ثم التحق بكلية هنري فورد المجتمعية، وانتقل إلى جامعة واين ستيت، وحصل على شهادة في علم الأحياء قبل أن يتخرج من كلية الطب بجامعة روس.
وبالإضافة لغالب، نجح كل من خليل الرفاعي وآدم البرمكي، وهما من أصول يمنية أيضا، في الفوز بعضوية المجلس البلدي في مدينة هامترامك.
على صعيد باقي الولايات، نجحت ميشيل وو، وهي أميركية من أصل آسيوي، في الفوز في انتخابات مجلس مدينة بوسطن بولاية ماساتشوستس، لتكون أول امرأة سمراء تشغل منصب رئيس البلدية.
وتمكن الديمقراطي إد جيني من الفوز بمنصب عمدة مدينة بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا، ليكون أول شخص من أصل أفريقي يشغل هذا المنصب.
وبات أفتاب بوريفال أول أمريكي من أصل أسيوي يفوز بمنصب عمدة مدينة سينسيناتي بولاية أوهايو، فيما أصبحت وينسوم سيرز أول أميركية سوداء تفوز بمنصب نائب حاكم ولاية فيرجينا.