نيويورك اليوم

سفينة تابعة للبحرية المكسيكية تصطدم بجسر بروكلين وتخلف قتيلين و19 مصابًا

شهدت مدينة نيويورك مساء السبت حادثًا بحريًا مروعًا بعد أن فقدت سفينة تابعة للبحرية المكسيكية السيطرة واصطدمت بأسفل جسر بروكلين التاريخي، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 19 آخرين، بينهم أربعة في حالة خطيرة. الحادث وقع أمام أنظار مئات المتفرجين في منتزه بروكلين بريدج، في واحدة من أكثر الحوادث الدرامية التي شهدتها المدينة مؤخرًا.

تفاصيل الاصطدام ومشهد الرعب

وقع الحادث قرابة الساعة 8:30 مساءً عندما كانت السفينة المكسيكية “كواوتيموك” (Cuauhtémoc) – وهي سفينة تدريب تابعة للبحرية – تبحر ضمن جولة دولية للسلام، وعلى متنها قرابة 300 بحار. وبحسب السلطات، فقدت السفينة الطاقة فجأة واندفعت نحو الجسر دون أن يتمكن طاقمها من إيقافها.

اصطدمت الصواري الثلاثة الطويلة للسفينة بالجزء السفلي من الجسر وتهشمت، مما أدى إلى تطاير أجزاء كبيرة من الهيكل وسقوطها على سطح السفينة. وبقي بعض البحارة معلقين في الهواء عبر أحزمة السلامة، في مشهد هزّ الحضور.

الخسائر البشرية ورد فعل السلطات

أعلن عمدة مدينة نيويورك، إريك آدامز، فجر الأحد، وفاة شخصين، وأشار إلى أن الجهود البطولية من قبل فرق الإسعاف والشرطة حالت دون وقوع كارثة أكبر. كما تم إخلاء المصابين على الفور، ونقلوا عبر نقالات إلى رصيف 17 في مرفأ ساوث ستريت.

ورغم الحادث المروع، أكدت السلطات أن جسر بروكلين نفسه لم يتعرض لأي ضرر هيكلي، وقد أُعيد فتحه أمام حركة السير بعد إغلاق مؤقت.

اقرأ أيضًا  موظف صيانة سابق بمدرسة في نيويورك متهم بتصوير ونشر اعتداءات جنسية على طفل

تحقيقات أولية ومعلومات عن السفينة

باشر المجلس الوطني لسلامة النقل (NTSB) التحقيق في الحادث، وتشير المعلومات الأولية إلى أن خللاً ميكانيكيًا في السفينة كان السبب الرئيسي في فقدان السيطرة. وتُعد “كواوتيموك” سفينة رمزية للبحرية المكسيكية، تُستخدم لتدريب الطلبة الضباط وتشارك في رحلات دبلوماسية دولية منذ عام 1982.

يبلغ طول السفينة حوالي 297 قدمًا، وعرضها 40 قدمًا، وتضم صواري يصل ارتفاعها إلى 160 قدمًا. وكانت قد غادرت ميناء أكابولكو في 6 أبريل الماضي، ضمن جولة تشمل 22 ميناء في 15 دولة، وكان من المفترض أن تتوجه بعد نيويورك إلى ريكيافيك، آيسلندا.

شهادات شهود العيان

أظهرت مقاطع فيديو التُقطت من المكان اقتراب السفينة بطريقة مقلقة، مع أصوات متفرجين يتساءلون إن كانت ستصطدم بالجسر. إحدى النساء التي كانت تصور المشهد صرخت: “اصطدمت! اصطدمت!”، بينما حاولت تحذير الآخرين باللغتين الإسبانية والإنجليزية.

قال أحد الشهود، ويدعى كلاوديو تشافيز، صاحب ورشة تنجيد قريبة: “كنت في محلي عندما شعرت بالاهتزاز كأن انفجارًا وقع. الزجاج تناثر من النوافذ وشاهدت الدخان يتصاعد من منطقة التصادم”.

ردود دولية واهتمام رسمي

أصدرت القنصلية المكسيكية بيانًا أعربت فيه عن أسفها العميق للحادث، وأكدت أن السفينة كانت تقوم بمهمة سلمية لتعزيز العلاقات الدولية. كما تم التواصل مع عائلات الضحايا والمصابين لتقديم الدعم اللازم.

ويُتوقع أن تستمر التحقيقات في الأيام القادمة لتحديد المسؤوليات التقنية والعملية، ومعالجة الآثار الدبلوماسية المحتملة للحادث.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: كف عن نسخ محتوى الموقع ونشره دون نسبه لنا !