أصدرت محكمة أمريكية حكما ضد شاب في قضية احتيال غريبة، إذ كان يشتري بضائع مختلفة وثمينة من موقع «أمازون» الإلكتروني، ثم يعيدها إليهم مرة أخرى ويسترد ماله، بعد أن يستبدل تلك البضائع، التي غالبا ما تكون أجهزة إلكترونية، بأخرى مقلدة ذات سعر منخفض جدا، بحجة أنها غير سليمة.
قال ممثلو الادعاء إن الشاب المدان في القضية، اسمه هدسون هامريك، من منطقة «شارلوت» بـ«نورث كارولينا»، أمس الثلاثاء، وظل يشتري بهذه الطريقة لمدة 5 سنوات، ويواجه عقوبة قصوى بـ20 سنة في السجن وغرامة 250 ألف دولار.قدمت «أمازون» شكوى ضد هامريك في سبتمبر الماضي، قائلة إنه نفذ نحو 300 صفقة احتيالية معهم، وقال المدعون العامون إن العديد من المعاملات اتبعت نمطا بسيطا: «يشتري سلعة باهظة الثمن، ثم يطلب إعادتها لأنها أقل من المواصفات، ثم يرسل للشركة سلعة مشابهة ولكن أقل قيمة، أو بمعنى أدق غير أصلية، ويسترد الثمن الأصلي».
في أغسطس 2019، على سبيل المثال، اشترى هامريك جهاز «آبل أي ماك برو» مقابل 4256 دولارا، وبعد نحو أسبوعين، بدأ عملية رد الأجهزة إلى «أمازون»، وبدلا من إرجاع الجهاز الأصلي، أعطاهم نموذجا قديما وأقل قيمة برقم تسلسلي مختلف تماما، وهذا من ضمن الأدلة الموجودة ضده.
وأوضح ممثلو الادعاء أن هامريك اشترى سلعا متنوعة، منها مثلا آلة قهوة بـ3536 دولارا؛ جهاز كمبيوتر محمول لألعاب «أسوس» بـ2776 دولارا؛ وغيرها كثير من الأجهزة، وفي كل مرة، كان يعيد إلى «أمازون» عنصر مشابه أقل قيمة.
وصرح متحدث باسم «أمازون» بأن العملاق التكنولوجي اكتشف الاحتيال المزعوم وأحال القضية إلى سلطات إنفاذ القانون، وعملوا مع مكتب التحقيقات الفيدرالي ومكتب المدعي الأمريكي في شمال كارولينا للقبض على المتهم.
وذكر المتحدث: «أمازون لديها أنظمة في مكانها للكشف عن السلوك المشبوه والنشاط المحظور، ولا يوجد مكان للاحتيال في أمازون، وسوف نستمر في متابعة جميع التدابير اللازمة لإسقاط كل المحتالين».