أثار شاب أمريكي، يدعى جون بيتشيا فيري، ويدرس “التصميم” في نيويورك، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصةً على “تيك توك” الذي تحوَّل إلى واحد من نجومه، وذلك بسبب تجارته “الغريبة”، التي تتمثل في بيع العظام والجماجم البشرية!.
حيث فتح جون فيري محلاً في نيويورك يبيع من خلاله هياكل عظمية وجماجم بشرية حقيقية، لكن اللافت في هذا هو أن تجارته تلقى رواجاً كبيراً، فهو يبيع بين 20 و60 قطعة شهرياً، مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 20 دولاراً و6 آلاف دولار.
كما أن مشروعه “الغريب” هذا بدأ يكبر شيئاً فشيئاً، ويلقى إقبالاً كبيراً، خاصة من قِبل الباحثين الأنثروبولوجيين والطلبة، إلى جانب صناع “الإكسسوارات”، كما أنه يوظف 8 أشخاص.
نجاح هذا الشاب تعدى الواقع ليصل إلى وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتابعه نصف مليون شخص على “تيك توك”، بعد أن اشتهرت مقاطع الفيديو التي يضعها، وبات يتابعه الآن أكثر من نصف مليون متابع.
حسب وسائل إعلام أمريكية، فإن نشاط هذا الشاب لقي انتقادات واسعة من أوساط مختلفة، اعتبروها “تجارة غير أخلاقية”، خاصةً أن عدداً من الزبائن يستعملون العظام البشرية كزينة أو “إكسسوارات”، إضافة إلى استخدام عظام أجنة.
إلى جانب ذلك، فإن البعض اتهم جون بالتشجيع على سرقة عظام الموتى من المقابر، إذ إنه أقر بأنه نادراً ما يسأل من يبيعونه هذه العظام عن مصدرها.
في الجهة المقابلة، يدافع هذا الشاب الأمريكي عن خياراته وتجارته ويقول إنه يسخرها للبحث العلمي، من خلال بيعها للطلبة والباحثين، كما أنه اعتبر أن العظام الطبيعية أفضل من المقلدة في الإكسسوارات والزينة.
في تصريحات نقلتها صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أوضح جون أنه يبيع العظام للشرطة أيضاً، حيث تستخدمها في تدريب الكلاب على التعرف عليها.
جديرٌ ذكره أن أغلب الولايات الأمريكية لا تمنع هذا النوع من التجارة، كما أنه أصبح رائجاً بشكل واضح على الإنترنت.