أعلنت شرطة نيويورك (NYPD) عن إطلاق برنامج تجريبي جديد تحت اسم “فريق جودة الحياة” (Q-Team)، يستهدف معالجة أبرز شكاوى السكان اليومية مثل التسول، وتعاطي المخدرات في الأماكن العامة، والضوضاء المفرطة، والمركبات المهجورة، والسكوترات والدراجات الكهربائية الخارجة عن السيطرة.
انطلاق البرنامج في ستة مراكز شرطية
سيبدأ تنفيذ البرنامج رسميًا يوم الخميس، ضمن ست مناطق شرطية موزعة على الأحياء الخمسة لمدينة نيويورك، وهي:
- الدائرة 40 في البرونكس
- الدوائر 60 و75 وشرطة الإسكان (PSA 1) في بروكلين
- الدائرة 101 في كوينز
- والدائرة 13 في مانهاتن
وتقول مفوضة الشرطة جيسيكا تيش إن هذا النموذج الجديد “هو البداية لتشكيل وحدة ميدانية قوامها نحو 2000 شرطي على مستوى المدينة” إذا أثبت البرنامج نجاحه.
استجابة مباشرة لشكاوى السكان عبر خط 311
تستند فكرة البرنامج إلى التعامل بشكل مباشر مع أكثر الشكاوى شيوعًا التي يتم تلقيها عبر الخط الساخن 311، وتشمل:
- مواقف السيارات غير القانونية
- السيارات المهجورة
- التخييم غير القانوني للمشردين
- الضوضاء المزعجة
- القيادة المتهورة باستخدام السكوترات والدراجات الكهربائية
وأكدت تيش أن الأمر لا يتعلق بملاحقة الجرائم الكبرى، بل بالاستجابة الفعلية لما يطلبه سكان المدينة يوميًا.
التمييز عن سياسة “النافذة المكسورة”
نفت تيش أن يكون البرنامج نسخة محدثة من سياسة “النافذة المكسورة” التي كانت تعتمد على ملاحقة المخالفات البسيطة للحد من الجرائم الأكبر. وقالت:
“لسنا بصدد تطبيق أسلوب ضبط صارم أو فرض عقوبات تلقائية. لا توجد حصص ولا أهداف محددة، وسيُمنح الضباط حرية التصرّف لمعالجة المشكلات كما يرونها مناسبة.”
وأضافت أن أدوات الضبط تشمل إصدار مخالفات أو سحب السيارات أو حتى توقيف المخالفين، ولكن “الاعتقال ليس هو الخيار الوحيد”.
رؤية بلدية نيويورك: الأمان يجب أن يُشعر به
من جانبه، أكد عمدة نيويورك إريك آدامز أن البرنامج يأتي ضمن رؤيته لجعل السكان يشعرون بالأمان، وليس فقط تحقيق الأمان فعليًا.
“وجود سيارة مهجورة في الشارع لعدة أيام يخلق شعورًا بأن الحي غير آمن، حتى لو لم تكن هناك جريمة حقيقية. ما نحاول فعله هو معالجة هذا الشعور.”
وأوضح آدامز أن عناصر “فريق الجودة” سيتعاملون مع هذه المظاهر باستخدام التقدير والحكمة، وليس بأسلوب المواجهة المباشرة.