انتقدت شركات التقنية الأمريكية الكبرى قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القيود المفروضة على دخول حاملي التأشيرات إلى الولايات المتحدة، وهو القرار الذي يؤثر على موظفي شركات التقنية الأمريكية الكبرى وعلى توظيفهم للمزيد من أصحاب المهارات العالية، وشملت قائمة الشركات التي عارضت قرار ترامب كل من آبل وجوجل ومايكروسوفت وأمازون وإنتل وتويتر، إلى جانب العديد من الشركات التقنية الأخرى.
ومددت الحكومة الأمريكية قرارها بمنع حاملي التأشيرات من نوع H-1B من دخول الولايات المتحدة حتى نهاية العام الحالي 2020، وذلك بعد أن أصدر القرار للمرة الأولى في أبريل الماضي 2020 ضمن اجراءات مكافحة تفشي وباء فيروس كورونا المستجد، وتعتمد كبرى شركات التقنية الأمريكية في توظيف المطورين وأصحاب المهارات الأجانب، أو نقل موظفيها في دول أخرى حول العالم إلى مكاتبها في الولايات المتحدة، لكن إدارة ترامب أيضا ترى أن استخدام تأشيرة H-1B على نطاق واسع في صناعة التكنولوجيا حرم المواطنين الأمريكيين من الآف الوظائف.
اقرأ أيضا: القائمة التفصيلية للتأشيرات والمعاملات المتوقفة بأمر ترامب
وبالإضافة إلى تأشيرات H-1B التي غالبا ما تعتمد عليها شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى ، فإن القيود المفروضة على الدخول ستؤثر أيضا على تأشيرات H-1B للأزواج وتأشيرات العمال غير الزراعيين H-2B، بالإضافة إلى تأشيرات العاملين لفترات قصيرة J-1 ، والتأشيرات من نوع Lالتي تسمح للشركات بنقل الموظفين العاملين في الخارج إلى مكاتب الولايات المتحدة.
وهذا ما قالته شركات التقنية الأمريكية الكبرى تعليقا على قيود الهجرة الجديدة:
– أمازون: “منع توظيف ذوي المهارات العالية من دخول البلاد والمساهمة في تعافي الاقتصاد الأمريكية يضع القدرة التنافسية العالمية الأمريكية في خطر”
– فيسبوك: “أمريكا هي أمة من المهاجرين واقتصادنا وبلدنا يستفيدان عندما نشجع الموهوبين من جميع أنحاء العالم على العيش والعمل والمساهمة معنا”
– جوجل: “يعتمد نجاح أمريكا المستمر على الشركات التي لديها إمكانية الوصول إلى أفضل المواهب من جميع أنحاء العالم. خاصة الآن ، نحن بحاجة إلى تلك المواهب للمساعدة في المساهمة في الانتعاش الاقتصادي لأمريكا”، وقال ساندر بيتشاي الرئيس التنفيذي لشركة جوجل الذي يعتبر من المهاجرين، وأن شركة جوجل تشعر بخيبة أمل كبيرة من القرار الجديد بتقييد الهجرة من قبل الحكومة الأمريكية، مؤكدا دعم الشركة للمهاجرين والعمل على توفير الفرص للجميع.
– شركة آبل: قال تيم كوك في تغريدة عبر حسابه في تويتر أن أمريكا مثل آبل هي أمة من المهاجرين قوتها في تنوعها، مضيفا أن الشركة تشعر بخيبة أمل عميقة من القرار الجديد.
– رئيس شركة مايكروسوفت: “الآن ليس الوقت المناسب لمنع أمتنا من توظيف المواهب من الدول الأخرى حول العالم، أو خلق حالة من عدم اليقين والقلق”، وأضاف: “يلعب المهاجرون دورا حيويا في شركتنا ويدعمون البنية التحتية الحيوية لبلدنا، إنهم يساهمون في هذا البلد في وقت نحن في أمس الحاجة إليهم”
– شركة إنتل: “لمواصلة ريادتها في صناعة الإلكترونيات شديدة التنافس عالميا، يجب أن تكون الولايات المتحدة قادرة على جذب واستبقاء المهندسين والعلماء المدربين تدريبا عاليا والمتخصصين من جميع أنحاء العالم، حيث أن هناك نقص في هذه المواهب في الولايات المتحدة”
– لويس فون اهن الرئيس التنفيذي لشركة Duolingo: “تخيل لو كان بإمكان ريال مدريد أو برشلونة الاعتماد على لاعبين من إسبانيا فقط، ربما لن يكونوا الأفضل في العالم بعد الآن، هذا ما ستفعله الأوامر التنفيذية الجديدة لشركات التقنية الأمريكية”