وكالات
أثارت قضية طرد الصحفية الأمريكية، لورين وولف، من عملها في صحيفة “نيويورك تايمز”، ضجة واسعة وخلافات واتهامات، حيث طُردت الصحفية بسبب تغريدتها حول الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن.
وأشارت لورين وولف، إلى أنها بعد التغريدة التي قالت فيها إنها شعرت بـ”قشعريرة” عندما شاهدت طائرة جو بايدن تهبط في قاعدة أندروز، تعرضت لسيل من المضايقات في أعقاب التغريدة، بما في ذلك متابعتها من قبل مصور، وهي تمشي مع كلبها.
كما شاركت وولف بعض الرسائل “المسيئة” التي تم إرسالها إليها، حيث ورد في إحداها “التمني بإصابة وولف بمرض السرطان”.
من جانبها، ردت صحيفة “نيويورك تايمز” على الانتقادات بعد أن احتشد العديد من الإعلاميين للدفاع عن الصحفية المطرودة لورين وولف.
وقالت دانييل رودس ها، المتحدثة باسم الصحيفة، لصحيفة “واشنطن بوست”: “هناك الكثير من المعلومات غير الدقيقة المتداولة في تويتر”.
وأضافت: “لأسباب تتعلق بالخصوصية لا ندخل في تفاصيل الأمور المتعلقة بالموظفين، ولكن يمكننا القول إننا لم ننه توظيف شخص ما بسبب تغريدة واحدة، واحتراما للأفراد المعنيين، لا نخطط لمزيد من التعليقات”.
وذكرت الصحيفة أن لورين وولف لم تكن موظفة بدوام كامل، ولكنها كانت تعمل بدلا من ذلك بموجب عقد، حيث أفادت نقابة عمال الـ”تايمز” بأنها “تحقق في الوضع”.
وقالت صحيفة TimesGuild”: “نعتقد أن جميع أعضائنا يستحقون المساعدات القانونية الواجبة والحماية، وهي الحقوق الأساسية للصحافة المستقلة والموضوعية”.
وكان مقدم برنامج “CNN”، جيك تابر، من بين أولئك الذين شاركوا تفاصيل وضع لورين وولف، في حين انتقد الصحفيان، كيرستن باورز وجيريمي سكاهيل، صحيفة “نيويورك تايمز”، حيث قالت كيرستن باورز: “لا أصدق أن نيويورك تايمز طردت وولف بسبب بعض التغريدات! هذه ليست استجابة متناسبة، هناك حل وسط لا يتضمن إلغاء وظيفة شخص ما.. إلى كل أولئك الذين عملوا على طردها.. لا تشكوا أبدا من إلغاء الثقافة مرة أخرى”.
ودافع الصحفي جيريمي سكاهيل عن وولف قائلا: “أعتقد أنه من العبث والخطأ أن تقوم نيويورك تايمز بطرد لورين وولف..أيضا، هل يتذكر أي شخص كيف بكى كريس ماثيوز (صحفي) من MSNBC على خطاب أوباما، وقارنه بيسوع، وقال إنه شعر بهذه الإثارة وهي تصعد ساقيه، عندما تحدث أوباما؟
واعتبرت صحيفة “دايلي ميل”، وهي صحيفة بريطانية يمينية، أن في تغريدة وولف “قدرا هائلا من التدفقات” تجاه بايدن في وسائل الإعلام، وهو أمر “لن يفعل شيئا لاستعادة أي نوع من الثقة في وسائل الإعلام”.
بينما لفت العديد من المدافعين عن وولف إلى أن “نيويرك تايمز” لم تطرد الصحفي، جلين ثراش، بعد أن اتهمته عدة نساء بـ”سلوك غير لائق جنسيا في عام 2017″، حيث أن الصحيفة أوقفت ثراش لمدة شهرين، وعندها أوضح المحرر التنفيذي، دين باكيت، أن “الصحفي تصرف تجاه هذه الاتهامات بالطرق التي نتصرف بها، ولا نتغاضى عن أحد”، فيما احتفظ ثراش بوظيفته.
جدير بالذكر أن لورين وولف، التي كانت تعمل محررة في “نيويرك تايمز”، نشرت تغريدتها في 19 يناير، اليوم الذي وصل به الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، واشنطن، قبل تنصيبه كرئيس في اليوم التالي.
وبعد يومين، تركت وولف “الصحيفة”، بعد أن نشرت تغريدتها من قبل مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي اليميني ومنافذ الأخبار، الذين استخدموا تغريدة وولف للادعاء بـ”التحيز الإعلامي”.