في إطار حملة وطنيّة للقضاء على تجارة المخدّرات، أوقفت قوات الأمن الفرنسية رئيسة بلدية أفالون الواقعة شرقي البلاد، جميلة الحبساوي، وهي بصحبة اثنين من أشقائها، وبحوزتهم كمية كبيرة من المواد المخدرة، بلغت 70 كلغ من مخدر الحشيش، وكيلو من الكوكايين.
وقال المدّعي العام هوغ دو فيلي أنّه تم توقيف جميلة الحبساوي، رئيسة بلدية أفالون منذ العام 2021، بعد أن داهمت قوات الأمن منزلها ومكان عملها، في إطار تحقيق بدأته السلطات قبل أسابيع، حول عمليات إتجار بالمخدّرات في البلدة الصغيرة، البالغ عدد سكّانها ستة آلاف نسمة.
وأوضح المدّعي العام أنّ المحقّقين قاموا بتفتيش منزل الحبساوي ومبنى البلدية والصيدلية التي تعمل فيها، بحكم أنها صيدلانية، وأضاف المدّعي العام أنّ التحقيق أفضى أيضاً إلى ضبط 983 غراماً من الكوكايين و7000 يورو نقداً ونحو 20 سبيكة ذهبية، لكنه لم يحدّد كميّة المخدّرات التي عثروا عليها في منزلها.
كما أوضح مصدر مطلع على التحقيقات أنّ قوات الأمن ضبطت في منزل الحبساوي 70 كلغ على الأقلّ من “حشيشة الكيف”.
وبحسب المدّعي العام فإنّ سبعة أشخاص تمّ توقيفهم على ذمة التحقيق في هذه القضية، من بينهم الحبساوي واثنان من أشقائها
ونفّذت قوات الأمن هذه المداهمة في إطار حملة وطنية للقضاء على تجارة المخدّرات المتنامية في المدن والبلدات الفرنسية، كان أهمها الحملة التي نفذتها السلطات في مدينة مرسيليا في آذار/مارس الماضي، في عملية غير مسبوقة تهدف إلى “وضع حد لتهريب المخدرات” الذي تعاني منه مرسيليا، ثاني أكبر مدينة في فرنسا، والتي اشتهرت بأنها المعقل الرئيسي للجريمة المنظمة في فرنسا منذ عقود طويلة.