انقلبت حياة امرأة من ولاية كونيتيكت الأمريكية رأسا على عقب، بعد أن أجرت اختبار الحمض النووي “DNA”، إذ اكتشفت أنها على الأرجح جاءت إلى الدنيا نتيجة احتيال في عملية التخصيب، وأن لديها ما لا يقل عن 22 أخا غير شقيق، أحدهم كان عشيقها في المدرسة الثانوية.
وقالت المرأة التي تدعى فيكتوريا هيل في مقابلة مع CNN: “جعلتني (نتيجة فحص الـDNA) أنظر إلى حياتي كلها مرة أخرى من عدسة مختلفة وحطمت كل شيء.. فقد كنت بصراحة على علاقة حميمة مع أخي غير الشقيق في المدرسة الثانوية”.
ففي أوائل عام الألفين كان هناك مراهقان ينشآن في كونيتيكت في حي عادي حيث قابلت فيكتوريا هيل عشيقها في المدرسة الثانوية ولكن ما لم تعلمه حينها أنه أخ لها غير شقيق (لهما نفس الوالد ومن أم مختلفتين).
وقالت مارالي هيل، والدة فيكتوريا، إنها كانت وزوجها يحاولان الانجاب ولم يكن الأمر ينجح، الأمر الذي دفعها للذهاب إلى عيادة إخصاب في كونيتيكت حيث قابلت الطبيب بيرتن كولدويل، الذي قال إنه سيخصبها باستخدام حيوانات منوية من متبرع مجهول هو طالب بكلية الطب، وبعدها حملت الأم.
عشيق فكتوريا في المدرسة الثانوية الذي طلب من CNN عدم الكشف عن هويته كان أيضا نتاجا لعملية تخصيب، فوالداه كذلك ذهبا إلى الطبيب كولدويل، وعند أخذه لفحص DNA بعث لها برسالة نصية تؤكد أنها أخته.
ومؤخرا قامت فيكتوريا بإجراء فحص DNA دعائي مجاني لقلقها من تاريخ الأمراض بعائلتها وكانت الصدمة، وجدت إخوانا لها لم تعلم قط بوجودهم تواصل أحدهم معها قائلا إن أباهم البيولوجي هو الدكتور كولدويل ذاته.
وأضافت فيكتوريا أن أطفالها “لديهم 41 من أبناء وبنات العم والخال ممن نعلم عنهم للآن وأغلبهم سكان محليون هنا كم من الممكن أن يكون هناك؟”
وتوقف الطبيب كولدويل عن ممارسة مهنة الطب في أوائل العام 2000 ولكنه لا يزال يعيش هنا في كونيتيكت وأخبرت زوجته فريق CNN إنها لا تريد التحدث عندما زارها فريقنا بموقع سكنهما.
وتحاول فيكتوريا وأمها الدفع نحو الحصول على تقنين فيدرالي لعمليات الاخصاب وهي موجودة في العاصمة واشنطن هذا الأسبوع للحديث مع مشرعين حول مشروع قرار حيال هذه القضية.