شهدت المظاهرات الأمريكية مشاركة محتجين من مختلف الأعمار فى الحركة الواسعة ضد انتهاكات الشرطة، والتى اندلعت عقب مقتل جورج فويد، الأمريكى من أصل أفريقى، على يد قوات الشرطة فى مدينة مينيابوليس بولاية مينسوتا الشهر الماضى.
وكان الطفل ترو البالغ من العمر عامين فقط من بين أصغر المشاركين فى الاحتجاجات، والذى لفت الانظار بالعبارات المكتوبة على قبعته الخضراء الصغيرة والتيشيرت التى كان يرتديها، وهى “من فضلك لا تطلق النار على”، و”هل لا تزال حياتى مهمة”.
وتقول والدة الطفل ديجا أكيرز، من أصل أفريقى، بحسب ما ذكرت صحيفة واشنطن بوست إنها عندما قررت اصطحاب نجلها ترو البالغ من العمر عامين للحضور إلى الاحتجاجات أمام البيت الأبيض اختارت قبعة نيون خضراء اللون على أمل أن تتمكن من إيجاده سريعا إذا ما تحرك من حربته الصغيرة وسط الحشد.
لكن عندما التقت بصديقتها شاربى ورأت كل اللافتات والقمصان التى صنعها المتظاهرون، وجدت غرضا مختلفا لهذه القبعة وكتبت على مقدمتها “من فضلك لا تطلقوا النار على”. ثم كتبت على قميصه “هل مازالت حياتى مهمة”.
وتقول إكيرز إن والدتها لم ترغب أن تذهب بطفلها إلى الاحتجاجات، حتى لا يصبح حفيدها فى مكان مكتظ بالناس ومحاط بالشرطة، لكنها قالت بصوت مرتجف “قبل أن أنجب طفلى، لم أفهم حجم ما يحدث، لسماع جورج فلويد ينادى والدته.. سأكون فى حالة لا توصف لو تم تسجيل فيدية لابنى وهو يموت”.
وشهدت الولايات المتحدة على مدار الأيام الماضية احتجاجات متصاعدة على مقتل فلويد، الذى جاء كأحدث حلقات انتهاكات الشرطة ضد المدنيين من ذوى البشرة السمراء والتى سبق أن اشعلت الغضب مرارا، لكنها الاحتجاجات اتسعت هذه المرة لتنتشر فى مختلف المدن الأمريكية وحول مدن العالم.