منذ اغتيال الناشط المحافظ البارز تشارلي كيرك في ١٠ سبتمبر، شهدت الولايات المتحدة موجة من ردود الفعل الغاضبة تجاه بعض التعليقات والمنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي التي اعتبرها كثيرون احتفالية أو مسيئة. هذه الردود لم تقتصر على الإدانة العامة، بل امتدت إلى فقدان عدد من الأشخاص وظائفهم في قطاعات مختلفة، من الإعلام إلى الجامعات والشركات الرياضية والمطاعم.
إقالة محلل في قناة MSNBC
أعلنت شبكة MSNBC أنها أنهت تعاقدها مع المحلل السياسي ماثيو داود بعد تصريحات أدلى بها على الهواء وصف فيها كيرك بأنه شخصية “منقسمة” وأنه استخدم “خطاب كراهية” تجاه مجموعات معينة. ورغم أن داود قدّم اعتذارًا لاحقًا على منصة “إكس”، إلا أن القناة اعتبرت تعليقاته غير لائقة في هذا التوقيت الحساس.
جامعة في تينيسي تطيح بمسؤولة طلابية
قامت جامعة ولاية تينيسي الوسطى بإقالة مساعد عميد شؤون الطلاب بعد ظهور تعليقات لها على وسائل التواصل الاجتماعي اعتُبرت “غير لائقة وقاسية”. السيناتور مارشا بلاكبيرن شاركت منشورًا يسلط الضوء على هذه التعليقات، معتبرة أن الموظفة يجب أن “تخجل” من موقفها.
جامعة ميسيسيبي تنهي خدمات موظفة
بدورها، أعلنت جامعة ميسيسيبي عن فصل موظفة بعد نشرها تعليقات على “إنستغرام” وصفت فيها كيرك بأنه “عنصري أبيض” و”عضو متخيل في جماعة كو كلوكس كلان”. إدارة الجامعة أكدت أن هذه التصرفات “مؤذية وغير متوافقة مع قيم المؤسسة”.
إقالة موظف في فريق كارولاينا بانثرز
فريق كرة القدم الأمريكي كارولاينا بانثرز أعلن بدوره إنهاء خدمات موظف في قسم الإعلام بعد نشره منشورات على “إنستغرام” تتعلق بالاغتيال. النادي شدد على أنه “لا يتسامح مع أي شكل من أشكال دعم العنف”.
مطعم يفقد عقده بسبب تعليق المالك
مطعم Lucius Q في مدينة سينسيناتي خسر عقده مع ملعب TQL بعد أن كتب مالكه تعليقًا على “فيسبوك” وصف فيه اغتيال كيرك بعبارة “انتهى الأمر جيدًا”، ما أثار غضبًا واسعًا. إدارة المطعم أعلنت أنها قطعت علاقتها بالمالك بعد هذه التصريحات المسيئة.
ردود فعل متباينة
في الوقت الذي عبّر فيه خصوم كيرك عن مواقفهم الحادة تجاه إرثه السياسي، حرصت شخصيات من مختلف الأطياف السياسية على إدانة الاغتيال بشكل قاطع والتحذير من خطورة تصاعد العنف السياسي. منظمة Turning Point USA، التي أسسها كيرك، وصفت الفقيد بأنه “قائد وملهم” ودعت الجميع للصلاة من أجل عائلته.
