المصدر: نيويورك بوست + الحرة
أصبحت النائبة الديمقراطية في الكونغرس الأميركي، إلهان عمر، في مواجهة مع منافسة في انتخابات نوفمبر، هي أيضا مسلمة ولاجئة، لكنها من الحزب الجمهوري.
العراقية داليا العقيدي، (51 عاما) مراسلة صحفية سابقة في البيت الأبيض، قالت إنها شعرت بأنها مجبرة لخوض المنافسة ضد المشرعة إلهان عمر، صومالية المولد. ووصفتها بأنها شخصية خلافية، أهملت منطقتها في مينيابوليس.
وقالت العقيدي لصحيفة “نيويورك بوست” عن إلهان “إنها تنشر الكراهية، والعنصرية، ليس فقط في منطقتها، أو في ولايتها، بل في الولايات المتحدة كلها”.
وأضافت العقيدي عن عمر “إنها تؤذي المسلمين المعتدلين، المسلمين أمثالي. هي لا تمثلني كمسلمة”.
ونشرت العقيدي ضمن حملتها تقرير فيديو، قدمته بطريقة عملها الصحفية، تحدثت خلاله عن نفسها وخلفيتها وأهدافها، وانتقدت منافستها إلهان عمر.
كما غردت العقيدي عبر حسابها على تويتر بالقول: “إنه وقت الدفاع عن أميركا! أترشح للكونغرس لأننا لسنا منقسمين كما تريد إلهان عمر واليسار المتطرف أن نصدق. أترشح لنكون أقرب من بعضنا البعض”.
إحدى نقاط قوة ترشح العقيدي، على حد تعبيرها، هي أنها لن تستخدم خلفيتها كامرأة مسلمة لاجئة في الولايات المتحدة، القصة التي شاركتها شخصيات أخرى.
وقدمت العقيدي مع عائلاتها إلى العراق هربا من نظام صدام حسين السابق، عندما كانت في العشرينيات من عمرها، بداية التسعينيات. أما إلهان فقد فرت وعائلتها من الحرب في الصومال عندما كانت في التاسعة من عمرها.
وخطت منافسة عمر لنفسها خطا مهنيا قويا كمراسلة سياسية، عملت في مؤسسة “صوت أميركا” ثم كمراسلة لشبكة الشرق الأوسط للتلفزة من البيت الأبيض، وسافرت حول العالم وغطت الصراعات في وطنها العراق وفي لبنان.
ولدى سؤالها عن حقيقة انتقالها، منذ أشهر، إلى وسط مقاطعة مينيابوليس التي تنتمي لها عمر، قالت العقيدي إنها كانت تقضي وقتها كل يوم في الحديث مع السكان المحليين الذين أعربوا عن قلقهم من أن إلهان عمر لا تقوم بتمثيلهم.
“في عيد الشكر، ساعدت بإطعام أكثر من 250 مشردا في مينيابوليس، التي لم تتذكرها إلهان. هي لا تتحدث أصلا عن حالة التشرد في مينيابوليس، ذات البرد القارس، والتي لا يوجد فيها ملاجئ كافية للنوم”، تقول العقيدي.
وتضيف أنها سترشح نفسها بحملة انتخابية تركز على “الحد من عنف العصابات في شوارع مينيابوليس، وجمع الناس لمواجهة اللغة المحرضة المعادية للسامية” التي تم انتقاد عمر بشأنها.
وفي شأن المشردين، قدمت عمر في نوفمبر مشروع قانون “المنازل للجميع”، الذي يسمح بتوسع كبير في تجهيز الإسكانات العامة الأميركية.
وقال صومالي يعيش في مينيابوليس لصحيفة “نيويورك بوست” عن عمر “إنها مجرد أزمة تلو الأخرى. كان بوسعها عمل الكثير من أجل مجتمعنا في شؤون الهجرة والتعليم، لكنها لم تقم بذلك، إنها تلتقط المشاجرات”.
وقالت العقيدي إنها متحضرة لمعركة حامية الوطيس في المقاطعة التي اكتسحت عمر أصواتها بنسبة 78 في المئة في نوفمبر 2018.
“لو اعتقد أحدهم أنني أرشح نفسي لمجرد أن أكون في الكونغرس، لكنت اخترت واحدة من أصغر المقاطعات في فرجينيا (..) لكني اخترت معركة لأنني أؤمن بما أقوم به، لأنني أؤمن بالدستور وأشعر بدفاعي عنه في وجه من يعملون ضد بلدهم”، تقول العقيدي.