نقل موقع ناشيونال انه من المتوقع عودة سوق العقارات في نيويورك مرة أخرى الى الانتعاش، حيث يخطط مشترون من دول الخليج الى عقد صفقات عقارية بملايين الدولارات في 2022، كما ان المطورين يتوقعون ان يكون لترميم مشاريع عقارية في المدينة مثل «ون وول ستريت» و«والدورف استوريا» اثر كبير في عودة المشترين العقاريين الى القطاع في العام القادم.
وقال الموقع في تقرير متخصص ان العديد من مطوري العقارات الفاخرة في نيويورك يتنافسون فيما بينهم في طرق عرض الشقق والديكورات والمميزات والخدمات للزبائن الخليجيين ومن اسيا، ويعتبر مطورون عقاريون في نيويورك ان الاهتمام بالتفاصيل الدقيقة والتكنولوجيا للشقق الفاخرة ضروري للتميز عن الشركات الاخرى.
واشار الى انه تم بيع اكبر عدد من الشقق في نيويورك خلال الربع الثالث منذ 32 عاما، حيث يشهد القطاع العقاري مزيدا من التعافي من اثر جائحة كورونا.
واوضح انه كان هناك اكثر من 3 اضعاف المبيعات خلال الربع الثالث في مانهاتن (المنطقة الاكثر اكتظاظا بالسكان في المدينة)، ومبيعات بـ%77 اكثر في الربع الثالث مقارنة بالفترة نفسها من 2019، وفقا لشركة «دوغلاس اليمان» للسمسرة العقارية.
وقال ماثيو تشوك نائب رئيس المبيعات في «ماكلوي»، التي اشترت «ون وول ستريت» في 2014: لقد شهدنا بالفعل في الربع الثالث ازدهارا كبيرا للعقارات الفاخرة في المدينة. لقد تجاوز عدد الصفقات العقارية واجمالي المبالغ مستويات لم تسجلها نيويورك في الماضي.
وتأتي زيادة نشاط التداولات العقارية في نيويورك ايضا اثر تجديد مبنى «وان وول ستريت»، الذي يقع في وسط مانهاتن عند تقاطع وول ستريت وبرودواي مقابل مبنى تاريخي يبلغ عمره اكثر من 300 عام.
وقال «ناشيونال»: ان تحويل مبنى «وان وول ستريت» الى مشروع سكني فاخر لم يكن مهمة سهلة، وهو اكبر تحويل من مبنى للمكاتب الى مبنى للشقق الفاخرة، ويبدأ سعر الاستوديو فيه من 1.5 مليون دولار.
واضاف: ان الشركة المالكة للمبنى قامت بتعديلات كبيرة في المبنى، وأرادت اضافة 5 طوابق عليه، واصبح يتضمن اكثر من 16 الف متر مربع من المساحات السكنية، ومتاجر بمساحة تتجاوز الـ4600 متر مربع.
ويقول تشوك ان طرح شقق هذا المشروع في السوق بيونيو كان توقيتاً مذهلاً، لأنه تزامن مع عودة نيويورك الى الحياة جنبا الى جنب مع تسارع الطلب على العقارات في المدينة.
ويضيف: يشكل التوقيت الحالي توقيتاً مثالياً لشراء عقارات في المباني المجددة في نيويورك وفي مانهاتن خصوصا، لم تشهد مانهاتن سابقا تحويل 1.3 مليون قدم مربعة من المكاتب الى شقق سكنية، كما ان الفئة التاريخية لمبنى «وان وول ستريت» تجعله الاول من نوعه في تلك المنطقة.
وبعد عودة الحياة الى طبيعتها في نيويورك وعودة العمال الذين كانوا نزحوا الى ولايات اخرى اصبح هناك طلب على الشقق في المدينة، ويقول جيفري ياكميتز نائب الرئيس التنفيذي في «ديلمون» وهي شريكة مع «ماكلوي» بتجديد «وان وول ستريت»: ان السوق العقارية في مانهاتن الان هي عكس ما كانت عليه قبل 18 شهرا.
وذكر موقع «ناشيونال» ان مبنى اثري اخر في مانهاتن يخضع لتجديد شامل، وهو «ذي تاورز والدورف استوريا ريزيدنس» الذي تم بناؤه في 1931، ويخضع النصف السفلي من الفندق الى تجديد 375 غرفة فندقية وتحويل النصف العلوي منه الى مبنى سكني بـ375 شقة فاخرة بما فيها شقة «بنتهاوس».
ويقول دان توب كبير مديري المبيعات في «ذي تاورز والدورف أستوريا»: ان سوق الشقق الفاخرة في مانهاتن حقق مبيعات بقيمة 11 مليار دولار في الربع الثالث من العام الحالي. ويتجاوز هذا المستوى ما تم تحقيقه كاملا عام 2014.
ويضيف: احتفظ الناس بأموالهم لمدة طويلة واستغلوا الفرصة لاستثمارها في اصول مربحة، ومن الواضح ان العقارات الفاخرة شكلت افضل وسيلة لهم للتحوط.
