تستعد مدينة تلسا بولاية أوكلاهوما لحملة مسيرة دونالد ترامب الأولى منذ تفشى وباء كورونا فى الولايات المتحدة الذى أدى الى وفاة أكثر من 118000 شخص حتى الآن، وأغرق الاقتصاد الأمريكى فى ركود، ويأتى التجمع الداخلى، فى مركز BOK بسعة 19 الف شخص فى تولسا، حيث تشهد المدينة الواقعة بوولاية أوكلاهوما تصاعدًا فى حالات كورونا ويحث مسؤولو الصحة العامة المحليون الحملة على إعادة جدولة الحدث بسبب مخاوف من أن الاتصال بين الحاضرين يمكن أن يؤدى إلى المزيد من الوفيات خاصة وانه وفقا لحملة ترامب الحضور غير ملزم بارتداء أقنعة.
ومما أدى إلى تعقيد الأمر، أصيب 6 من منظمى حملة ترامب الانتخابية بمدينة تلسا بفيروس كورونا، حيث من المقرر أن يستأنف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نشاطه عبر تجمّع انتخابي محفوف بالمخاطر، فرغم تفشى الوباء وتسجيل أوكلاهوما ارتفاعاً حاداً في عدد الإصابات بالفيروس، إلا أن اللقاء الانتخابي يُنظم في قاعة مغلقة حيث سيجتمع حوالي عشرين ألف شخص. وأكد ترامب أن مليون شخص طلبوا بطاقات, مشيراً إلى أنه سيتمكن حوالي أربعين ألفاً من حضور اللقاء في قاعة مجاورة.
وأثار قرار ترامب بتنظيم مسيرة حاشدة فى تلسا غضبًا من مجتمع السود المحليين وغيرهم من الذين تدفقوا إلى الشوارع احتجاجًا على وفاة جورج فلويد فى مينيابوليس الشهر الماضي، ومن المتوقع وجود مسيرات مضادة فى المدينة وخلافات لفظية بين أنصار ترامب الذين ظل عشرات منهم فى المخيمات لعدة أيام للدخول إلى الحدث.
ستُجرى المسيرة على بعد ميل واحد من حى جرينوود التاريخى، موقع مذبحة تولسا لعام 1921، وهى واحدة من أعنف فترات العنف العنصرى فى التاريخ الأمريكى الحديث التى لا تزال تطارد المدينة.
يذكر ان عمدة تلسا جى تي. بينوم أصدرت قرار بحظر التجول والذى تم إلغاؤه لاحقًا بعد تدخل ترامب شخصيًا الذى دون على حسابه الرسمى فى تويتر بعد التراجع فى قرار الحظر “استمتعوا بوقتكم – شكراً للعمدة Bynum!”
جاءت هذه الخطوة قبل فترة من حكم المحكمة العليا فى أوكلاهوما ضد دعوى قضائية تطلب من جميع الحاضرين ارتداء أقنعة الوجه والحفاظ على التباعد الاجتماعى خلال المسيرة، وعلى الرغم من أن الحملة ستوفر أقنعة ومعقمات لليدين، فقد أشار عدد من الحضور إلى أنهم لا يخططون لارتدائها.