وكالات
جدل كبير أثاره قرار عمدة مدينة نيويورك ، إريك آدامز، بمنع المشردين من التواجد في مترو الأنفاق في أي وقت أو حتى بهدف الاحتماء من أي كارثة طبيعية، وذلك بعد أحدث دراسة كشفت ارتفاع جرائم مترو الأنفاق بشكل عام، مع 276 حالة قتل وسرقة واغتصاب واعتداء وسطو وسرقة كبيرة في أول شهرين فقط من عام 2022 مقارنة بـ 167 حالة خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وجاء قراره ضمن حملة شنها على مستوى كامل ضد الأشخاص المشردين الذين يحتمون في مترو الأنفاق، مما أثار غضب المدافعين عن المشردين وغيرهم ممن يعتقدون أن النهج القاسي لن يحل المشكلة.
وفيما أعلن آدامز عن خطته لمنع التواجد بقطارات الأنفاق بالمدينة من الأشخاص المشردين الذين يستخدمونها كمكان للنوم أو التسول أو تهديد الركاب الآخرين، وجاء قراره خلال مؤتمر صحفي يوم الجمعة ، وقال: “ليس المقصود من نظام المترو أن يكون إسكانًا. لقد صُنعت لتكون وسيلة نقل ، وعلينا العودة إلى تلك الفلسفة الأساسية “.
وتابع: “إن خطة مترو الأنفاق هي استراتيجية مدنية شاملة ستفعل أكثر من مجرد التعامل مع إصلاح مؤقت .. لا يمكن وضع إسعاف أولي على جرح سرطاني، وهذه ليست الطريقة التي تحل بها المشكلة. يجب إزالة السرطان والبدء في عملية الشفاء”.
وجاء تعليق التحالف من أجل حماية المشردين على خطة آدامز، بوصفها بأنها تكرار للاستراتيجيات الفاشلة، وقالت المتحدثة جاكلين سيمون: “من المثير للاشمئزاز أن ينشر رئيس البلدية مصطلحات مثل السرطان للإشارة إلى المشردين.. نحن قلقون جدًا من خطته التي تعتمد بشكل مفرط على استراتيجيات التجريم ووجود الشرطة لمعالجة أزمة الإسكان والصحة العقلية”.
ويشمل قراره الركاب الذين ينامون على مقاعد متعددة، أو يظهرون سلوكًا عدوانيًا ، ومن المفترض أن يتصدى لهم 1000 ضابط شرطة وما يصل إلى 30 فريق استجابة مشترك تهدف إلى التوجيه طلب المساعدة من المشردين – سواء كان مأوى للمشردين أو مستشفى للمرضى العقليين.
وسيتم أيضًا إرسال فرق خاصة إلى محطات نهاية الخط لإخراج المشردين من القطارات قبل عودتهم إلى الخدمة، ويقول آدامز إن التطبيق ، الذي من المتوقع أن يبدأ يوم الاثنين ، لن يكون موجهًا للاعتقالات ، ووعد بعدم وضع قيود على أيدي مرتكبي المخالفات البسيطة، مشيرًا إلى أن المدينة تخطط أيضًا لتوسيع خدمات الرعاية الصحية العقلية والبدنية لصالح كل من هو بلا مأوى.
وخصصت الولايات المتحدة حوالي 27.5 مليون دولار لمزيد من أسرة المستشفيات للأمراض النفسية ، بينما ستخصص 12 مليون دولار نحو 500 سرير إسكان داعم.
ويأتي القرار المتعلق بمنع المشردين من التواجد بمترو الانفاق، بعد حوادث منفصلة وقعت على مدار شهر واحد، وهي امرأة آسيوية، تم دفعها على القضبان في يناير من قبل رجل تم تحديده لاحقًا على أنه محتال سابق بلا مأوى وقُتل.
أما الآخر ، وهو رجل يبلغ من العمر 62 عامًا ، فقد نجا لأن القطار كان قادرًا على التوقف في الوقت المناسب ؛ لم يتم الكشف عن اسم مهاجمه ، على الرغم من أنه يعتقد أن الهجوم كان عشوائيًا.
