انتشر الغضب والخوف داخل محكمة الهجرة في منهاتن السفلى يوم الاثنين عندما شوهد عملاء مقنعون من إدارة الهجرة والجمارك (ICE) وهم يتنقلون في الممرات ويراجعون أسماء الحضور في جداول المحكمة. العملاء المقنعون انتظروا في قاعات المبنى رقم 26 فيدرال بلازا معظم اليوم بحثاً عن أفراد يحضرون جلسات استماع محكمة، مما أثار الخوف والارتباك بين الزوار والمحامين على حد سواء.
تفاصيل التواجد الأمني المكثف
وصل عدة عملاء فيدراليين يرتدون شارات FBI على سترات واقية من الرصاص إلى الطابق الثاني عشر صباحاً، لكنهم أزالوا تلك الشارات عندما لاحظوا وجود كاميرات صحفية. تجمعوا مع عملاء ICE وآخرين يرتدون شارات DEA وتسكعوا في الممر بالقرب من مكان عُلقت فيه منشورات تشجع المهاجرين على الامتثال مسبقاً والترحيل الطوعي. ظهورهم أثار غضب المحامين وخوف المهاجرين، حيث طلب أحد القضاة من محامية العودة لاحقاً في الصباح تجنباً لمواجهة محتملة.
تأثير على سير العدالة والإجراءات القانونية
أخبر موظف فيدرالي طلب عدم الكشف عن هويته شبكة amNewYork أن وجود ICE في المبنى “جحيم لا يُطاق” ويجعلهم غير مرتاحين. شوهد محامون آخرون وهم يعودون مراراً إلى الممر وينظرون إلى العملاء قبل أن يسرعوا بالمغادرة. رغم أن العملاء بدوا مسترخين يمزحون ويضحكون أثناء انعقاد المحكمة، لدرجة أن حارس أمن طلب منهم خفض أصواتهم، إلا أنهم كانوا يراجعون هواتفهم وجداول المحكمة بحثاً عن أشخاص مؤهلين للترحيل.
قلق خاص للمجتمعات العربية
هذا التطور يثير قلقاً شديداً بين المهاجرين العرب الذين لديهم قضايا هجرة معلقة، خاصة أولئك من الدول المشمولة في حظر السفر الجديد مثل اليمن وليبيا والصومال والسودان. العديد من هؤلاء المهاجرين يحضرون جلسات استماع دورية كجزء من العملية القانونية الطبيعية، لكن الخوف من الاعتقال المفاجئ يدفع البعض للتفكير في عدم الحضور، مما قد يؤدي إلى إصدار أوامر ترحيل غيابية بحقهم. محامو الهجرة ينصحون موكليهم بالاستمرار في الحضور ولكن مع وجود دعم قانوني واضح وخطط طوارئ.
