في مشهد مؤلم وثّقته عدسات الهاتف المحمول، اعتقل عملاء من إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) سيدة من ولاية ميريلاند بعد كسر نافذة سيارتها، بينما كانت ابنتها البالغة من العمر 18 عامًا توثّق ما حدث بهاتفها. الحادثة أثارت موجة من الغضب والانتقادات، وسط جدل قانوني متصاعد حول صحة الإجراءات التي اتُخذت.
بداية يوم عادي.. ثم صدمة
قالت كارين كروز بيريوس، 18 عامًا، إن يوم 31 مارس بدأ بشكل اعتيادي، حيث كانت برفقة والدتها إلسي بيريوس في طريقهما إلى العمل. لكن رحلتهما توقفت فجأة عندما اعترضتهما سيارة تابعة لـ ICE.
قالت كارين : “كنت أحاول إعطائهم هويتي، لكنه قال لي: لا، أريد هوية والدتك فقط… وعندما سألناه لماذا أوقفونا، لم يعطنا أي إجابة”.
“أين أمر الاعتقال؟”
بدأ التوتر يتصاعد عندما طلبت الأم رؤية أمر الاعتقال، فأجاب أحد العملاء: “الأمر موجود داخل السيارة.” وعندما أصرت على رؤيته قبل النزول، رفض إخراجه. بعدها، قام عناصر ICE بكسر نافذة السيارة واعتقالها بالقوة.
محامية الدفاع: لم يُعرض أمر الاعتقال أبدًا
أكدت آنا تيخيرينا، محامية بيريوس، أن موكلتها لم ترَ أي أمر قضائي، وأنه لم يتم حتى الآن تقديم أي مستند قانوني يبرر طريقة الاعتقال.
قالت تيخيرينا : “موكلتي كانت مستعدة للتعاون لو تم إظهار أمر قضائي، لكنها لم تكن تقاوم”.“ولم نُزود حتى الآن بأي دليل يثبت الاتهامات الموجهة إليها.”
طلب لجوء وتفاصيل سابقة
تقدّمت إلسي بيريوس بطلب لجوء في الولايات المتحدة، معللة ذلك بخوفها من العودة إلى السلفادور. وهي تحمل تصريح عمل ساري المفعول لمدة خمس سنوات.
لكن ICE أصدرت بيانًا قالت فيه إن بيريوس “مهاجرة غير شرعية، ومواطنة سلفادورية، ومعروفة بانتمائها لعصابة MS-13”، وتم اعتقالها سابقًا عند دخولها البلاد بشكل غير قانوني في عام 2017، وأُفرج عنها ضمن برنامج بديل للاحتجاز.
نفي قاطع للارتباط بالعصابات
رفضت محاميتها بشدة هذه الاتهامات، وقالت: “وزارة الأمن الداخلي لم تقدّم لنا أي دليل على علاقتها بالعصابات الإجرامية، وموكلتي تنكر تمامًا أي ارتباط بها.”
من المتوقع أن تُعقد جلسة الاستماع الخاصة بتحديد الكفالة يوم الإثنين القادم، حيث تسعى المحامية لكشف التهم الرسمية الموجهة ضد موكلتها.
