كشفت سجلات فيدرالية تم الحصول عليها حديثاً عن الصورة الأوضح حتى الآن لمدى عدوانية إدارة ترامب في متابعة أجندة الترحيل الجماعي – مع زيادة بمقدار ستة أضعاف في الاعتقالات في أوائل يونيو، وفقاً لتحليل أجرته منظمة THE CITY الإخبارية.
تتضمن مجموعة البيانات معلومات حول ٧٦١٩ اعتقالاً من سبتمبر ٢٠٢٣ حتى ١٠ يونيو من هذا العام من قبل مكتب ICE الميداني في مدينة نيويورك، والذي يغطي بالإضافة إلى الأحياء الخمسة أيضاً مقاطعات دوتشيس وناسو وبوتنام وسافولك وسوليفان وأورانج وروكلاند وأولستر وويستشستر.
هذا العام حتى أوائل يونيو، شهدت مدينة نيويورك ٢٠٠٩ اعتقالاً إجمالياً من قبل إدارة الهجرة والجمارك، وهو نفس المستوى تقريباً من العام الماضي. ركزت جهود ICE في الأشهر الأربعة الأولى من إدارة ترامب على اعتقال الأشخاص ذوي الإدانات أو التهم الجنائية، وقامت الوكالة فعلياً بعمليات اعتقال أقل من نفس الفترة في عام ٢٠٢٤.
لكن الصورة تغيرت بشكل كبير في مايو، عندما ارتفعت الاعتقالات حيث بدأ العملاء المقنعون في الظهور داخل المحاكم وفي فحوصات ICE لاستهداف الأشخاص، ومعظمهم ليس لديهم إدانات أو تهم معلقة. قفز عدد اعتقالات ICE بنسبة ٤٦٪ في مايو، إلى ٤٠٩ من ٢٨١ العام الماضي.
اعتقل عملاء ICE في نيويورك ٩٩٢ شخصاً – أو ٤٩٪ من جميع اعتقالات الهجرة هذا العام – لانتهاكات الهجرة المدنية. وقد ركزت ICE بشكل متزايد على احتجاز المهاجرين دون تاريخ إجرامي منذ مايو، كما تظهر البيانات.
خصص الكونغرس مؤخراً ٤٥ مليار دولار إضافية لاحتجاز المهاجرين بموجب ما أطلق عليه ترامب «القانون الكبير الجميل»، بالإضافة إلى ٣٠ مليار دولار لجهود الاعتقال والترحيل. ومن المقدر أن التمويل الإضافي سيسمح لـ ICE بفتح ما يصل إلى ١٢٥٠٠٠ سرير – وهو توسع غير مسبوق في معسكرات احتجاز المهاجرين.
