أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاثنين، أنه سيكشف خلال مؤتمر صحفي يوم غد الثلاثاء عن إجراءات “جذرية” يعتزم اتخاذها لتخفيف التداعيات ومواجهة المصاعب الاقتصادية المترتبة على انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقال ترامب للصحفيين: “سأكون هنا بعد ظهر غد لأطلعكم على بعض الخطوات الاقتصادية التي نتخذها والتي ستكون كبيرة”، مشددا في الوقت نفسه على أن الولايات المتحدة “لديها اقتصاد عظيم لكن هذا (الفيروس) أخذ العالم على حين غرة وأعتقد أننا تعاملنا معه بطريقة جيدة جدا”.
وأشار ترامب خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض إلى إجراءات من بينها خفض الضرائب على بعض الشركات ومساعدة المتضررين من الفيروس.
وأعلنت الإدارة الأميركية غلق منافذ السفر من وإلى الصين ومن ثم إيطاليا.
وتراجعت الأسهم الأميركية تراجعا حادا، الاثنين، إذ أطل شبح الركود الاقتصادي برأسه في ظل تهاوي أسعار النفط والمخاوف حيال فيروس كورونا مما أثار فزع المستثمرين.
وقال ترامب إن إدارته ستبحث مع قطاع الفنادق انعكاسات فيروس كورونا المستجد وتأثيراته.
وقال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين في المؤتمر الصحفي إن “أجزاء من الاقتصاد سوف تتأثر ونعمل ما بوسعنا لدعم الأعمال الصغيرة”.
وأعلن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس أن المختبرات الأميركية حققت تقدما في الاختبارات الرامية إلى إيجاد لقاح لفيروس كورونا المستجد، مضيفا أن الإدارة الأميركية تبحث احتمالية تطبيق إعفاءات طبية.
وأضاف بنس “سنجتمع مع مسؤولين في قطاع الصحة والمدراء التنفيذيين لشركات الأدوية لبحث جهود منع انتشار الفيروس”.
وحول تعامل السلطات الأميركية مع سفينة “غراند برينسيس” التي على متنها نحو 2400 راكب من بينهم 21 مصاب بفيروس كورونا المستجد، ورست أخيرا في أوكلاند بولاية كاليفورنيا الأميركية عصر الاثنين بعد أيام من الخمول، أعلن بنس “اتخاذ إجراءات صارمة بينها الحجر الصحي على ركاب السفينة”.
وقال بنس: “سننزل ركاب السفينة وننقلهم الثلاثاء إلى قواعد عسكرية في تكساس وجورجيا لإخضاعهم لفحص فيروس كورونا”.
ووصل الفيروس إلى 35 ولاية أميركية، إضافة إلى العاصمة واشنطن، بـ 616 إصابة على الأقل، وارتفعت حصيلة الوفيات في الولايات المتحدة إلى 22، وذلك حتى الساعة الثانية عصرا بتوقيت واشنطن.
وأعلنت عدة ولايات حالة طوارئ صحية الأحد.
وخصص الكونغرس 8.3 مليارات دولار مساعدات لمواجهة تفشي كورونا في الولايات المتحدة.