وكالات
أفادت تقارير بأن أعضاء مجلس إدارة مايكروسوفت قرروا أن بيل غيتس بحاجة إلى التنحي عن المجلس في عام 2020 أثناء متابعتهم تحقيقا في علاقة مزعومة سابقة للملياردير مع موظفة في الشركة.
وقال أشخاص مطّلعون على الأمر، إن أعضاء مجلس الإدارة المكلفين بهذه المسألة استأجروا شركة محاماة لإجراء تحقيق في أواخر عام 2019، بعد أن زعمت مهندسة من مايكروسوفت في رسالة أنها أقامت علاقة جنسية على مدار سنوات مع غيتس.
وخلال التحقيق، قرر بعض أعضاء مجلس الإدارة أنه لم يعد مناسبا لغيتس أن يشغل منصب مدير في شركة البرمجيات، التي أسسها وقادها لعقود، حسبما أفادت التقارير. وقال شخص آخر مطلع على الأمر إن غيتس استقال قبل اكتمال تحقيق مجلس الإدارة وقبل أن يتخذ مجلس الإدارة قرارا رسميا بشأن هذه المسألة.
وقال متحدث باسم مايكروسوفت: “تلقت مايكروسوفت أمرا مقلقا في النصف الأخير من عام 2019، من أن بيل غيتس سعى لبدء علاقة حميمية مع إحدى موظفات الشركة في عام 2000. واستعرضت لجنة من مجلس الإدارة هذا القلق، بمساعدة مكتب محاماة خارجي لإجراء تحقيق شامل. وخلال التحقيق، قدمت مايكروسوفت دعما مكثفا للموظفة التي أثارت القلق”.
وقال متحدث باسم غيتس لـ”وول ستريت جورنال”، كان للملياردير علاقة غرامية “منذ ما يقرب من 20 عاما”، لكنه أشار إلى أنها انتهت وديا، وأن قرار غيتس بالخروج من مجلس إدارة مايكروسوفت “لم يكن مرتبطا بهذا الأمر بأي حال من الأحوال”.
ولا يعد تقرير تحقيق المجلس القصة الأولى لسلوك مريب من قبل غيتس. ففي عام 2019، أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” بعلاقة الملياردير مع جيفري إبستاين – الذي واجه اتهامات بالاتجار بالجنس واستغلال الفتيات القاصرات.
ويقال إن غيتس التقى بإبستاين لأول مرة عام 2011 بمنزله في مانهاتن، ثم قابله عدة مرات بين عامي 2011 و2013.
وأعربت ميليندا فرينش غيتس، التي تعتزم خلع المؤسس المشارك لمايكروسوفت بعد 27 عاما من الزواج، عن عدم ارتياحها لقضاء زوجها بعض الوقت مع المعتدي الجنسي. ووفقا لـ Daily Beast، أخبرت ميليندا صديقاتها بعدم رغبتها في فعل أي شيء مع إبستاين بعد أول لقاء لها معه، وأن صداقة غيتس معه لا تزال تطاردها. وأفادت “تايمز”، أن ميليندا كانت غير سعيدة عندما أصبحت علاقة غيتس بإبستاين علنية عام 2019.
تجدر الإشارة إلى أن غيتس استقال من مجلس إدارة مايكروسوفت في مارس 2020، بعد ثلاثة أشهر من إعادة انتخابه لهذا المنصب. وفي إعلانه، قال الملياردير إنه يريد التركيز على عمله الخيري وسيواصل العمل كمستشار تقني للرئيس التنفيذي.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أصدر غيتس وزوجته ميليندا بيانا مشتركا على “تويتر”، حيث أعلنا انفصالهما بعد 27 عاما من الزواج. وفي البيان، قال الزوجان إنهما لم يعودا يعتقدان أنهما يستطيعان “التطور معا كزوجين في المرحلة التالية من الحياة سويا”.