قامت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي، بتمزيق نسخة من أوراق خطاب الرئيس دونالد ترامب بشأن حالة الاتحاد.
وبحسب قناة “سي إن بي سي” الأمريكية، فإن بيلوسي قامت بتمزيق نسخة من الخطاب الذي منحها ترامب إياه قبل قبل الشروع في إلقائه.
كما أظهرت لقطات مصورة بثتها العديد من القنوات الأميركية والدولية، رفض الرئيس مصافحة رئيسة المجلس، فقامت بيلوسي فيما بعد بتمزيق نسخة من ملف الخطاب.
وللمرة الأخيرة قبل الانتخابات الرئاسية المرتقبة في نوفمبر 2020، ألقى الرئيس دونالد ترامب خطاب حال الاتحاد في مبنى الكونغرس أمام أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب.
وطالب ترامب في خطابه الكونجرس بتمرير قرار يحظر الرعاية الصحية للمهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة.
وفي بداية خطابه، لفت ترامب إلى أن الولايات المتحدة باتت “تنتعش وتحظى بالاحترام من جديد” في عهده.
كما لفت إلى أن “أن أعداء أميركا” باتوا “يهربون وحظوظ أميركا تزداد ومستقبلها مشرق جدا”، مؤكدا أن “سنوات الاضمحلال الاقتصادي انتهت”.
وأضاف ترامب أن “أيام استغلال بلادنا واحتقارها من جانب دول أخرى”، قد انتهت وباتت من الماضي.
وتطرق ترامب خلال خطابه إلى حال الوظائف والبطالة في عهده، “انتهت الوعود المكسورة وانعدام الوظائف والأعذار لاستنزاف ثروة أميركا وقوتها وهيبتها”.
وأضاف”خلال ثلاثة أعوام قصيرة قمنا بتحطيم عقلية الانحدار الأميركي ورفضنا تقليص مستقبل ومصير أميركا”.
وقال ترامب “اقتصادنا في أفضل وضع، وجيشنا أعيد بناؤه كلية وقوته لا تضاهيها أي قوة في العالم” ليردف “أقول لشعب بلادنا العظيم ولأعضاء الكونغرس: حالة اتحادنا أقوى من أي وقت مضى”.
وبحسب ترامب، “منذ اللحظة التي استلمت بها منصبي.. قمت بعمل تخفيضات ضريبية وكافحت من أجل اتفاقيات تجارية منصفة وتبادلية”.
“أجندتنا محابية للعمال والنمو والأهم من ذلك لأميركا”.
وأشار ترامب خلال الخطاب إلى تقدم في الوظائف وتقلص في حالة البطالة لدى فئات عدة من مكونات الشعب الأميركي، بما فيها المنحدرين من أصول إفريقية وآسيوية ولاتينية.
“نحن نتقدم بتفاؤل ونسمو بمواطنينا من كل عرق ولون ودديانة وأصول عرقية قمنا بتوفير 7 ملايين وظيفة. خمسة ملايين أكثر من توقعات الحكومة خلال الإدارة السابقة”.
وأردف “معدل البطالة بالنسبة للأميركيين الأفارقة واللاتينيين والآسيويين وصل لأدنى مستوى في التاريخ”، كما لفت إلى أن الفقر وصل بين الأميركيين من أصول إفريقية إلى أدنى مستوياته.
وأضاف أن “معدل البطالة هو الأقل منذ أكثر من نصف قرن في عهدي هو أقل من أي إدارة سابقة في تاريخ بلادنا”.
“خلال ثمانية أعوام في عهد الإدارة السابقة خرج أكثر من 100 ألف شخص من صفوف العمالة، وفي عهدي أكثر من 5 ملايين انضموا إلى قوى العمل”، قال ترامب خلال الخطاب.
كما أضاف “منذ انتخابي الأجور التي حصل عليها الخمسون في المئة الأدنى ازدادت. وبعد عقود من الدخول منخفضة الأجور ترتفع بسرعة حتى للعمال ذوي الدخل المنخفض الذين شهدوا أكثر من 60 بالمئة زيادة في أجورهم منذ انتخبت”.
كما لفت إلى أن “معدل الدخل للأسر وصل إلى أعلى مستوى له في تاريخ هذه البلاد”.
وتطرق أيضا إلى حالة انتعاش في البورصة شهدها عهده “منذ انتخابي البورصة الأميركية ازدادت وأضافت أكثر من تريليونات الدولارات إلى ثروة هذه البلاد. هذا سجل لم يتوقع أحد أنه ممكن”.
كما أضاف ترامب، إن إدارته تعمل على إنهاء حروب واشنطن في الشرق الأوسط للحفاظ على حياة الأمريكيين، مشددا على أن إدارته تحمي الأمن القومي لبلاده بقوة.
وعن التوترات التجارية مع بكين، قال الرئيس الأمريكي إنه “وقع اتفاقا مع الصين يدافع عن العمال الأمريكيين وفتح أسواق ضخمة للمنتجات الأمريكية”.
واستدرك قائلا: “سعيت لاستعادة قوة الاقتصاد وكافحت من أجل اتفاقيات اقتصادية منصفة ولدينا حاليا أفضل علاقة تجارية مع الصين”.
وعن الأزمة في فنزويلا قال ترامب إنّ “طغيان” الرئيس الفنزويلي الاشتراكي نيكولاس مادورو سيتمّ “تحطيمه”.
واعتبر أنّ “مادورو زعيم غير شرعي، طاغية يُعامل شعبه بوحشيّة”، مشدّدًا على أنّ الرئيس الشرعي للبلاد هو رئيس البرلمان خوان غوايدو”.
وشدد على أن “الاشتراكية تدمر الأوطان والديمقراطية تحمي الأرواح”، مؤكدًاعلى أنه لن يسمح للاشتراكية بالقضاء على نظام الرعاية الصحية لـ180 مليون أمريكي.
ووصف القائد العسكري الإيراني ، قاسم سليماني، بـ”الجزار الذي وظفه النظام الإيراني لقتل الأبرياء، لذلك كانت أوامري واضحة بقتله”.
وقال، إن “قاسم سليماني أكبر إرهابي في العالم، وأكثر جزاري النظام الإيراني قسوة”.
كما وصف الرئيس الأمريكي الجنرال الإيراني سليماني، “بأنه وحش قتل وجرح الآلاف من أفراد القوات الأمريكية في العراق”.
وذكر أنه “كان يخطط بنشاط لهجمات جديدة، كما قام بتدبير مقتل عدد لا يحصى من الرجال والنساء والأطفال، لذلك كانت أوامري واضحة بقتل قاسم سليماني وقد تم ذلك في عملية دقيقة”.
وقال ترامب “رسالتنا لإرهابيي العالم واضحة: “لن تفلتوا من العدالة أبدا”.
وخطاب حالة الاتحاد هو خطاب سنوي يلقيه رئيس الولايات المتحدة الأمريكية أمام جلسة مشتركة للكونجرس الأمريكي (مجلسي النواب والشيوخ) في مبنى الكابيتول.
وياتي الخطاب في ظل التهم التي يواجهها الرئيس بإساءة استخدام سلطاته للضغط على أوكرانيا للتحقيق بشأن الديمقراطي جو بايدن، منافسه المحتمل في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني.
وتشكل هذه المحاكمة محطة تاريخية في الولايات المتحدة، إذ إنها ثالث مرة في تاريخها يقوم فيها الكونجرس بمحاكمة الرئيس ضمن آلية عزل، بعد أندرو جونسون عام 1868 وبيل كلينتون عام 1999.
ويجري مجلس الشيوخ الأربعاء تصويتا على الاتّهامين الموجّهين إلى ترامب الذي يبدو واثقا من تبرئته.
ويشغل الجمهوريون 53 مقعداً في مجلس الشيوخ مقابل 47 للديمقراطيين، علما بأن إقالة الرئيس تتطلب غالبية ثلثي أعضاء المجلس أي 67 سيناتوراً.