لماذا يعتبر هذا التغيير مهماً ومقلقاً للمهاجرين؟
تقليدياً، كان نظام الهجرة الأمريكي مقسماً بين وكالات ذات أدوار مختلفة. وكالة USCIS كانت هي الوكالة “الخدمية” التي يتعامل معها الأفراد للحصول على تأشيرات، وبطاقات خضراء، وجنسية. أما وكالة “إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك” (ICE) فكانت هي ذراع “الإنفاذ” المسؤولة عن الاعتقالات والترحيل. هذا الفصل كان يعني أن المهاجرين الذين يسعون للحصول على وضع قانوني يمكنهم التعامل مع USCIS دون خوف مباشر من الاعتقال في مكاتبها.
التغيير الجديد يطمس هذا الخط الفاصل. فمنح عملاء USCIS سلطة الاعتقال وحمل السلاح يعني أن الوكالة التي تقدم إليها طلبات الهجرة أصبحت أيضاً وكالة يمكنها التحقيق معك واعتقالك. هذا التحول قد يخلق مناخاً من الخوف والتردد لدى المهاجرين، حتى أولئك الذين لديهم مسارات قانونية، من التعامل مع النظام خوفاً من أن أي خطأ بسيط في طلباتهم قد يؤدي إلى تحقيق جنائي بدلاً من مجرد رفض إداري.
وذكر بيان لوزارة الأمن الداخلي أن “هذه القاعدة الجديدة هي خطوة أخرى في وعد الرئيس ترامب بجعل أمريكا آمنة مرة أخرى”. وأضاف أن هذه السلطات الجديدة ستسمح لـ USCIS “بتحقيق مهامها المتعلقة بالأمن القومي، وكشف الاحتيال، والسلامة العامة بشكل كامل”.
وبموجب هذا التفويض، سيكون لدى مدير USCIS السلطة لإصدار أوامر ترحيل معجلة والتحقيق في الانتهاكات المدنية والجنائية لقوانين الهجرة. وستتمكن الوكالة من التعامل مع التحقيقات من البداية إلى النهاية، بدلاً من إحالة بعض القضايا إلى وكالة ICE. وتخطط USCIS لتوظيف وتدريب عملاء خاصين جدد لممارسة هذه السلطات الإضافية.
ويرى المؤيدون أن هذا الإجراء سيزيد من كفاءة مكافحة الاحتيال في نظام الهجرة، بينما يخشى المعارضون من أنه سيؤدي إلى ترهيب مجتمعات المهاجرين ويجعل عملية الهجرة القانونية نفسها محفوفة بالمخاطر.