وكالات
أرجأ مجلس النواب الأمريكي جلسة انتخاب رئيس له بعد ثلاث جولات اقتراع فشلت خلالها الأغلبية الجمهورية في حشد الأصوات اللازمة لانتخاب مرشّحها كيفن مكارثي رئيساً للمجلس، في سابقة منذ مئة عام.
وخلال جولات الاقتراع الثلاث المتتالية فشل مكارثي، النائب عن ولاية كاليفورنيا، في إقناع مجموعة من زملائه من مؤيّدي الرئيس السابق دونالد ترامب بانتخابه خلفاً لنانسي بيلوسي إذ إنّ هؤلاء ظلّوا على رأيهم بأنّه معتدل أكثر ممّا ينبغي.
ويحتاج انتخاب “رئيس مجلس النواب”، ثالث أهم شخصية في المشهد السياسي الأمريكي بعد الرئيس ونائبه، أغلبية من 218 صوتا. وهي عتبة لم يتمكن كيفن مكارثي من بلوغها بعد جولتي تصويت وبعد أن قرر نحو عشرين نائبا من مؤيدي ترامب عرقلة انتخابه.
وقال مات غيتز النائب عن ولاية فلوريدا “كيفن لا يؤمن بأي شيء وليس لديه ايديولوجية”.
ومع ذلك، فإن ترشح مكارثي يحظى بتأييد واسع داخل حزبه، إذ قوبل الإعلان عن ترشحه الثلاثاء بحفاوة كبيرة في صفوف الجمهوريين.
لكن موقع النائب عن كاليفورنيا تراجع بسبب الأداء الضعيف للجمهوريين في انتخابات منتصف الولاية.
قد يستغرق انتخاب رئيس لمجلس النواب الأمريكي بضع ساعات… أو أسابيع: في العام 1856، لم يتوافق النواب على رئيس لهم إلا بعد شهرين و133 دورة.
يبدو أن كيفن مكارثي يسعى لتقديم ضمانات لهم تفاديا لعرقلة خطوته: في العام 2015 فشل بفارق ضئيل في أن يصبح رئيسا لمجلس النواب في مواجهة تمرد الجناح اليميني للحزب.
لكنه أيضا لا يستطيع الذهاب بعيدا وإبعاد الجمهوريين المعتدلين.
رغم أن هامش المناورة لديه بات محدودا، ليس هناك حاليا أي منافس جدي له. يتم فقط التداول باسم النائب من أوهايو جيم جوردان كبديل محتمل بدون أن تكون فرصه جدية.