كشف روبوت أونيل، أحد أعضاء فريق “سيل تيم 6” الذي نفذ عملية “نبتون سبير” التي قتل فيها أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في مايو 2011، عن اللحظات الأخيرة قبل تنفيذ العملية.
وأكد أونيل أن جميع أفراد الفريق كانوا يتوقعون أن يموتوا في هذه المهمة، لأنهم اعتقدوا أن بن لادن سيحاول “تفجير نفسه” وعائلته لقتلهم معه، إلا أنهم أصروا على تنفيذ العملية بسبب تذكرهم مشهد انفجار البرجين “المؤلم” وقفز الناس من أعلى البرج، وهذا ما أعطاهم الشجاعة لاستكمال المهمة، وفقا لصحيفة ديلي ميل.
وقال: “كان الجنود يقولون لبعضهم البعض في المهمة، إذا علمنا أننا سنموت، فلماذا نذهب؟” ثم تحدثنا عن الأشخاص الذين قفزوا من الأبراج في صباح 11 سبتمبر”.
وتابع ” ثم تحدثنا عن ركاب الرحلة 93 التي تحطمت في شانكسفيل بولاية بنسلفانيا، وكيف قاتلوا الإرهابيين وضحوا بأرواحهم لإنقاذ الآخرين”.
وتذكر أونيل كيف استعد لهذا المهمة، وقال: “تناولت وجبة أخيرة مع عائلتي قبل المهمة ثم كتبت رسائل وداع”، وأضاف “كان علينا أن نجد الناس ونقول مرحبًا، ها هي رسالتي. إذا لم تراني غدًا، ستعرف ما هذا. ولكن إذا رأيتني غدًا، فقم بإعادة هذه الأشياء إلي”.
واشار أونيل في روايته التي سردها في كتاب “The operator” الذي تحدث فيه عن تصفية بن لادن الى أنه ” كان يسير خلف رفاقه ضمن فريق المداهمة أثناء تفتيش مجمع بن لادن المكون من 3 طوابق، وعند صعودهم إلى الطابق العلوي، بدأ تبادل إطلاق نار كثيف بينهم، وبين خالد نجل بن لادن، ما أسفر عن إصابة نجل زعيم القاعدة بطلق ناري في وجهه”، لافتا الى أنه “صعد بصحبة رجل الاستطلاع في الفريق لم يذكر اسمه إلى الطابق الثالث، وبعد أن اقتحما غرفة نوم بن لادن، أجهز رجل الاستطلاع على سيدتين، ظنا منه أنهما ترتديان قمصانا انتحارية، فيما التقى أونيل وجها لوجه مع بن لادن الذي كان محتميا في الغرفة مع أصغر زوجاته في غرفة مظلمة، فأطلق النار على مؤسس تنظيم القاعدة، الذي انشطر رأسه إلى شقين، إلا أنه سدّد رصاصة أخرى إلى رأسه للتأكد من موته”.
وشدد على أنه “رغم الجدل حول مطلق الرصاصة القاتلة، إلا أن معظم التصريحات تؤكد أن أونيل هو من أطلق الرصاص على رأس بن لادن”، لافتا الى أنه “جاء في الكتاب أن أعضاء الفريق كانوا يحاولون ضم شقي رأس بن لادن ليلتقطوا صورا معه، وأن فريق “SEAL” الذي داهم المبنى، تناوب على إطلاق النار على جثة بن لادن مرارا، لينتهي به الأمر إلى أكثر من 100 ثقب في جسده”، مضيفا: “حسب الكتاب، بعد إعادة جثمان بن لادن إلى أفغانستان من أجل المطابقة الكاملة للتحقق من شخصيته، نُقل إلى سفينة البحرية الأمريكية كارل فينسون CVN-70 لدفنه في البحر، وفي الثاني من مايو 2011، في منطقة ما ببحر العرب، قرأ ضابط من الجيش الأمريكي نصوصا دينية معدة مسبقا، ثم ألقوا جثة بن لادن في البحر”.
وغادر أونيل سلاح البحرية في عام 2012، بعد عام من العملية، ثم انضم للعمل في قناة فوكس نيوز.
يذكر أن أكثر من 2700 شخصا فقدوا حياتهم في أحداث 11 سبتمبر، بعد اختطاف 18 إرهابيا 4 طائرات والاصطدام بها في برجي التجارة العالمي ومبنى وزارة الدفاع.