في قرار تاريخي يحدث لأول مرة في مدينة نيويورك، جرى توجيه تهم بالإرهاب لعنصري يؤمن بتفوق العرق الأبيض بعد أن أقدم على قتل أمريكي من أصول أفريقية.
وكان الجندي الأميركي السابق جيمس هاريس جاكسون قد أقر، في الأسبوع الماضي، بأنه مذنب في جريمة قتل عجوز أسود يدعى تيموثي كوغمان (66 عاما) عندما كان الأخير يقوم بجمع زجاجات من الشوارع لإعادة تدويرها.
وبدأت تفاصيل القصة عندما حضر جاكسون من مدينة بالتيمور بولاية ميرلاند إلى نيويورك في 17 مارس ليجوب الشوارع لاحقا بحثا عن ضحايا سود لقتلهم، وكان خلال إقامته في أحد فنادق مانهاتن يخطط لكيفية تنفيذ هجومه بسيف يبلغ طوله 66 سنتيمترا، وفقا لما ورد في موقع “unilad” البريطاني.
وبعد ثلاثة أيام من وصوله إلى نيويورك، اقترف جاكسون جريمته البشعة، بعد أن أخرج من تحت معطفه الطويل سيفه ليطعن العجوز كوغمان في ظهر بضربات قاتلة بينما كان الأخير يجري وراء لقمة عيشه من خلال تجميع الزجاجات الفارغة من صناديق القمامة.
وتمكن كوغمان من الوصول إلى أقرب مركز شرطة وهو ينزف بغزارة، قبل أن يموت لاحقا في المستشفى متأثرا بجراحه الخطيرة.
وأخبر جاكسون الشرطة بعد اعتقاله أنه جاء إلى نيويورك لـ “قتل الرجال السود” وأنه استهدف كوغمان لأنه “أسود” و”لأنه كان يسيرا وحيدا في شارع مظلم”، في إشارة إلى أنه كان هدفا سهلا له.
دوافع إرهابية
ووجه الإدعاء إلى جاكسون بتهمة جريمة قتل من الدرجة الأولى بدوافع إرهابية، وقال المدعي العام سايروس فانس جونيور في بيان إن تلك الواقعة البشعة لن تكرس العنصرية البيضاء في نيويورك.
وتابع موجها كلامه لجاكسون: “سوف تقضي حياتك في السجن دون إمكانية الإفراج المشروط لأنه لا يوجد مكان في مدينتنا أو في مجتمعنا مكان أو ملاذ للإرهابيين”.
واتهام جاكسون بالذنب يجعل هذه القضية أول إدانة على الإطلاق في الولاية لارتكاب جريمة قتل في الدرجة الأولى في تعزيز قانون الإرهاب ، وكذلك جريمة قتل في الدرجة الثانية كـجريمة إرهابية.
وبحسب مصادر قانونية من المتوقع أن يحكم على جاكسون، في 13 فبراير، بـالسجن مدى الحياة دون إمكانية الإفراج المشروط، وهذه أقصى عقوبة يمكن أن تصدر بموجب القانون الجنائي المعمول به في نيويورك.