عندما فتح تريستين أندرو النار داخل حرم جامعة نورث كارولاينا يوم الثلاثاء الماضي، وجد من بين الطلاب من يتصدى له.
رايلي هاول (21 عاما) واجه أندرو بشراسة، ولم تمنعه رصاصتان اخترقتا جسده من مواصلة التصدي للمسلح، قبل أن ترديه الثالثة قتيلا.
يقول والدا هاول إن الطلقة الثالثة أصابت ابنهما في الرأس وهو على بعد بوصات فقط من المشتبه به.
المشتبه به نفسه قال للشرطة إثر اعتقاله إنه يعاني من إصابات وجروح جراء اشتباكه مع هاول.
إطلاق النار أسفر عن مقتل شخص وإصابة أربعة اخرين، رغم أن القاعة التي شهدت إطلاق النار كانت مكتظة بنحو 60 شخصا.
ونقل والدا هاول عن الشرطة إن الحادثة كانت ستتحول إلى مجزرة لولا تدخل هاول وتصديه للمسلح.
حوادث إطلاق النار في الأماكن العامة بأميركا، شائعة، لدرجة أن أساليب التعامل معها أصبحت توضع كموجهات للناس في المدارس وأماكن العمل ودور العبادة، ومن بين ذلك الجري أو الاحتماء.
لكن هاول خالف ذلك و”تصدي لمطلق النار وأنقذ كثيرا من الأرواح” كما يقول أحد قادة الشرطة بمنطقة تشارلوت.
أقارب وأصدقاء هاول لم يتفاجؤوا بما حدث.
عبرت والدة هاول عن حزنها العميق لمقتله لكنه في الوقت نفسه قالت إنها لا يمكن أن تشعر بالضيق لأنه تصدى لمسلح.
وأقيمت لهاول الأحد الماضي جنازة ضخمة حضرها نحو ألفي شخص. وشهدت مراسم عسكرية كمشاركة حرس الشرف وإطلاق الرصاص والدفن بعلم عسكري.
تعمل أسرة هاول على إنشاء مؤسسة خيرية باسمهم لتقديم الدعم لضحايا العنف.