على الرغم من أن وسائل الإعلام الأمريكية توقَّعت أن تكون الفتاتان السعوديتان تالا وروتانا قد انتحرتا لوجود شريطٍ لاصقٍ مربوطتين به من قدميهما، إلا أن ذوي الفتاتين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، طالبوا بكشف أسباب مقتلهما تفصيلاً.
من جانبها، أوضحت القنصلية السعودية في نيويورك، أنه إشارة إلى حادثة وفاة المواطنتين السعوديتين اللتين تم العثور على جثتيهما في نهر هدسون بمدينة نيويورك، مساء الخميس ، وتناقل الصحف والمحطات الإعلامية خبر الوفاة وسببها، فإن القنصلية العامة للمملكة العربية السعودية في نيويورك، وبتوجيه من السفير السعودي في واشنطن، وانطلاقاً من مسؤوليتها تجاه المواطنين، ومراعاةً لخصوصية القضية، وتصحيحاً لملابسات الحديث دون تحري الدقة، تؤكد أنها والجهات المعنية في كلٍّ من السلطات المحلية، ووزارة الخارجية الأمريكية، إضافة إلى السفارة السعودية في واشنطن، تتابع الحادثة بشكل مستمر ومتواصل للوقوف على الحقائق، وتنتظر تقرير الطب الشرعي الذي سيوضح سبب الوفاة “لم يصدر حتى حينه”.
وأضافت القنصلية، أن القضية لاتزال قيد التحقيق، مؤكدة أنها قامت على الفور بتعيين محامٍ من قِبلها لمتابعة المسار القانوني للقضية، كذلك تواصلت السفارة السعودية في واشنطن مع عائلة الضحيتين للوقوف معهم ومساعدتهم في هذا الظرف، علماً أن المواطنتين كانتا طالبتين برفقة أخيهما في مدينة واشنطن، وستقوم القنصلية بإيضاح أهم المستجدات فور ورودها.
يشار إلى أن روتانا طالبة هندسة في جامعة جورج ميسن في فيرجينيا، ولم تحضر إلى الجامعة منذ أغسطس “دون معرفة السبب”، وقد تم العثور على جثتي الشقيقتين ملتصقتين ببعضهما بشريط لاصق، وقد قامت والدتهما بإبلاغ المركز العالمي للمفقودين في 24 أغسطس حول اختفائهما، لكنها ألغت البحث عنهما بعد أن عرفت أنهما في نيويورك وبخير.
ونقلت صحيفة “عرب نيوز” عن أحد أفراد عائلة الشقيقتين قوله: إنهم فقدوا التواصل مع الفتاتين قبل أسبوع من وفاتهما، وأنهم يصرون على أنهما قُتِلتا، ومن المستحيل أن تكون الوفاة ناجمة عن الانتحار، وأنهم ينتظرون نتائج التحقيق لمعرفة سبب مقتلهما، مستغرباً من أن التحقيق أخذ وقتاً طويلاً، إضافة إلى شح المعلومات وتضاربها حول وفاتهما في وسائل الإعلام العالمية.