في واقعة مقلقة تشير إلى تصاعد مخاطر التكنولوجيا على السلامة الاجتماعية، شهدت مدرسة ويستفيلد الثانوية بنيوجيرسي سلسلة من الأحداث المؤسفة التي أدت إلى استياء عام ومطالبات بإجراءات عاجلة. تعرضت ثلاثون طالبة لفعل تشهيري مروع، حيث استغل أحد الطلاب تقنيات الذكاء الاصطناعي لفبركة صور إباحية بأوجههن ونشرها على الإنترنت، مما خلف أثراً نفسياً بالغ السوء على الضحايا.
“لم يخطر ببالي أبداً أن أكون ضحية لمثل هذه الممارسات، خاصة من أحد زملائي بالمدرسة”، بهذه الكلمات عبرت الطالبة فرانشيسكا ماني عن صدمتها. الواقعة التي اكتشفت في العشرين من أكتوبر، كانت كفيلة بإثارة موجة من الغضب وسط الطلاب وأولياء أمورهم، الذين أبلغوا إدارة المدرسة على الفور.
في تطور لافت، تقدمت إحدى الأمهات بدعوى قضائية، معلنة تصديها لهذه القضية التي تكتسب أبعاداً وطنية، فيما أعرب آباء آخرون عن أسفهم لاستغلال الذكاء الاصطناعي كأداة للتنمر ضد الطلاب.
وقد أصدرت الإدارة المدرسية بياناً سريعاً أعلنت فيه عن تعليق الطالب المسؤول عن الصور، لكن يبقى العبء الأكبر على كاهل الضحايا اللواتي تعرضن لهذه الإساءة. “لم أكن أتوقع أبداً أن يكون الجاني أحد زملائي، ظننتهم مجرد متطفلين على الإنترنت”، تقول ماني.
وعقبت مديرة المدرسة، ماري أسفنديس، مشددة على ضرورة الحوار العائلي حول استخدام التكنولوجيا: “من الضروري جداً التحاور مع أطفالنا بخصوص استعمالاتهم التكنولوجية وما يقومون بنشره وحفظه ومشاركته عبر وسائل التواصل الاجتماعي. نحن ملتزمون بتثقيفهم حول أهمية الاستخدام الأمثل لهذه الأدوات ونأمل أ
ن تعمل هذه الحادثة كدافع لتحسين الوعي حول هذه المسألة”.
يُذكر أن هذه الحادثة تأتي في سياق متزايد من المخاوف بشأن التأثيرات السلبية للتقنيات الحديثة، وتدعو إلى مزيد من الوعي والإجراءات الاحترازية لحماية النشء في البيئة التعليمية.