كيف بدأت القصة؟
بحسب رواية ابنته أوليا ماجد (Olia Majd)، كان والدها كاظم ماجد (Kazem Majd) يراجع سنويًا مكتب وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك (ICE – Immigration and Customs Enforcement)، وهي الجهة الفيدرالية المسؤولة عن تنفيذ قوانين الهجرة داخل الولايات المتحدة.
وتقول العائلة إن الوالد حضر قبل نحو شهر موعد “المراجعة السنوية” (ICE Check-in) وطُلب منه تقديم مستندات طبية إضافية، ثم طُلب منه العودة بعد شهر إلى مكتب آيس الميداني في سانتا آنا (ICE Field Office). وعند عودته يوم الخميس، تم احتجازه.
إقامة تمتد لعقود ووضع قانوني معقّد
توضح الابنة أن والدها وصل إلى الولايات المتحدة قادمًا من إيران قرابة عام 1965 وهو في سن المراهقة، ودخل بتأشيرة طالب (Student Visa)، ثم عاش في البلاد قرابة 60 عامًا ويقيم حاليًا في سان دييغو.
وتقول العائلة إن الرجل حصل في وقت سابق على البطاقة الخضراء (Green Card – Lawful Permanent Resident Card)، وهي بطاقة الإقامة الدائمة التي تتيح لحاملها العيش والعمل في أمريكا بشكل قانوني. إلا أن الابنة أفادت بأن “البطاقة الخضراء أُلغيت” قبل 23 عامًا على خلفية قضية قانونية مرتبطة بالمسائل المالية، ومنذ ذلك الوقت فُرض عليه الالتزام بالمراجعة السنوية لدى آيس، مؤكدة أنهم لا يعلمون بوجود “سجل جنائي” له.
الجانب الصحي: مرض كبدي نادر وأدوية ومتابعات مستمرة
تقول العائلة إن كاظم ماجد يعاني مرضًا كبديًا نادرًا وخطيرًا يُعرف باسم “التهاب الأقنية الصفراوية المصلّب الأوّلي” (Primary Sclerosing Cholangitis – PSC)، إضافة إلى إصابته بالسكري (Diabetes)، وأنه خضع مؤخرًا لعملية استئصال المرارة (Gallbladder Removal).
وبحسب تصريحات ابنته، يحتاج الرجل إلى أدوية يومية ورعاية طبية متخصصة، وفحوصات تصوير متكررة بالرنين المغناطيسي (MRI – Magnetic Resonance Imaging)، ما دفع العائلة للمطالبة بإطلاق سراحه أو السماح له بتلقي الرعاية اللازمة خارج مركز الاحتجاز.
أين يُحتجز الآن؟ وماذا تقول العائلة؟
تفيد العائلة بأن الرجل محتجز في مركز أديلانتو لمعالجة قضايا الهجرة (Adelanto ICE Processing Center) في مقاطعة سان برناردينو بولاية كاليفورنيا، وأنها تخشى أن تؤثر ظروف الاحتجاز على حالته المتدهورة، خصوصًا مع ضعف الحركة وكثرة الاحتياجات الطبية.
وتصف الابنة لحظات تواصلها مع والدها بعد احتجازه بأنها كانت “مؤلمة”، وتقول إنه بدا خائفًا، فيما تؤكد أنها تحاول استخدام كل السبل القانونية المتاحة للمطالبة بالإفراج عنه سريعًا.
ما الذي لم يتضح بعد؟
حتى الآن، لم تُعلن وزارة الأمن الداخلي (DHS – Department of Homeland Security) أو وكالة آيس رسميًا تفاصيل أسباب احتجازه في هذه المرحلة، كما لم تُنشر وثائق تشرح وضعه القانوني الحالي على نحو مستقل. وتشير تقارير إعلامية إلى أن جهات صحفية تواصلت مع الحكومة للحصول على تعليق أو معلومات إضافية.






