قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، إن هناك عدد من المخالفات المرتبطة بالانتخابات في جميع أنحاء البلاد، لافتا إلى أن “الانتخابات يجري تزويرها وسرقتها” على حد قوله.
وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي يوم الخميس: “إذا تم احتساب الأصوات الشرعية، فأنا سأفوز بسهولة، ولكن إذا تم احتساب الأصوات غير الشرعية ستسرق منا الانتخابات”.
وأشار ترامب إلى وجود “عدد مقلق” من المخالفات، متهما “الفاسدين” بمحاولة سرقة الانتخابات.
واعتبر ترامب أنه قد يكون “تراجع بعض الشيء” في جورجيا، لكنه في طريقه للفوز في أريزونا كما وصف طريقة فرز الأصوات في بنسلفانيا بأنها “جزء من آلة الفساد” للديمقراطيين.
وشدد ترامب على أنه لن يسمح بـ”سرقة” الانتخابات وقال: “لن نسمح للفاسدين بسرقة الانتخابات منا، وهدفنا حماية نزاهة الانتخابات ونحن لن نسمح بإسكات ناخبينا”.
وأعاد إلى الأذهان أنه قد قدم دعاوى إلى المحاكم في عدة ولايات بشأن الانتخابات، ولم يستبعد أن تصل القضية إلى المحكمة العليا.
وأعرب عن أمله في “تصحيح المسار”، مشددا على أن الحديث لا يدور عمن هو الفائز وإنما عن نزاهة الانتخابات الأمريكية وعدم جواز “سرقتها”.
وجرت، يوم الثلاثاء الماضي، عمليات الاقتراع المباشر في الانتخابات الرئاسية الأمريكية بعد أن أدلى نحو 100 مليون شخص بأصواتهم بشكل مبكر عبر البريد والتصويت عن بعد، ما يمثل مشاركة قياسية في هذه الآلية التي اقتضتها متطلبات جائحة فيروس كورونا.
وتشير النتائج الأولية إلى اقتراب المرشح الديمقراطي جو بايدن من الفوز، فقد حطم بايدن، أمس الأربعاء الرقم القياسي بحصده أكبر عدد من الأصوات يحصل عليه مرشح رئاسي في التاريخ الأمريكي.
ويعتبر هذا السباق الانتخابي الأشرس منذ عقود، حيث يأتي في وقت تعيش فيه الولايات المتحدة مشاكل داخلية كبيرة بسبب جائحة فيروس كورونا وأزمة اقتصادية وارتفاع مستوى بطالة حاد والتوتر الناجم عن العنصرية وعنف الشرطة وما يرافقه من احتجاجات واسعة.
وستكون أصوات نيفادا الـ6 من المجمع الانتخابي، العامل الحاسم لانتصار بايدن، باعتبار أنه حسم ميشيغان وويسكونسن الأربعاء، وأصبح بعيدا في الصدارة بولاية أريزونا.
وأعلنت لجنة الانتخابات في ولاية نيفادا الأمريكية، مساء اليوم الخميس، أن الفرق في الأصوات بين ترامب وبايدن يزيد على 11 ألفا لصالح الأخير.