تحتفل الولايات المتحدة الاثنين بيوم “المحاربين القدامى” (Veterans Day) الذي يصادف 11 نوفمبر كل عام، وتعود جذور اختيار هذا اليوم إلى تكريم الجنود الأميركيين الذين قضوا في الحرب العالمية الأولى،
وكان يعرف بيوم الهدنة، حيث وقعت اتفاقية إنهاء الحرب في الساعة الـ 11 من اليوم الـ 11 في الشهر الـ 11 من عام 1918.
وأقر الرئيس دوايت آيزنهاور عام 1954 قانونا اعتمد اسم “يوم المحاربين القدامى” بدلا من “يوم الهدنة”، نزولا عند رغبة شعبية في تكريم جميع الجنود الأميركيين، وليس فقط أولئك الذين خدموا خلال الحرب العالمية الأولى حيث تبعتها الحرب العالمية الثانية والحرب الكورية.
وهذه خمس حقائق عن يوم المحاربين القدامى بحسب وزارة الدفاع الأميركية.
تشير الأرقام إلى وجود نحو 18.2 مليون شخص من المحاربين القدامى في الولايات المتحدة، ولكن أعداد الذين على قيد الحياة منهم تتراجع خاصة للذين حاربوا في الحرب العالمية الثانية والحرب الكورية وحرب فيتنام، وفي ظل انضمام أعداد جديدة لمحاربين شباب في العراق وأفغانستان، ما يجعل أعداد المحاربين القدامى المخضرمين يتراجع إلى نحو 12 مليون شخص بحلول عام 2045.
يوم المحاربين القدامى ليس يوم الذكرى الذي يحيه الأميركيون في رابع يوم اثنين من شهر مايو كل عام إذ أنها مناسبة مخصصة لتكريم الذين ماتوا في الحروب التي خاضتها الولايات المتحدة، لكن يوم “المحاربين القدامى” يكرم أعضاء القوات المسلحة جميعهم، الأحياء منهم والأموات.
كان يطلق على هذا اليوم “يوم الهدنة”، والذي ارتبط بتوقيع اتفاقية الهدنة لإنهاء الحرب العالمية الأولى.
تم تغيير موعد الاحتفال به عام 1971 إلى الاثنين الرابع من شهر أكتوبر لإعطاء الموظفين الحكوميين فرصة الحصول على عطلة ثلاثة أيام، لكن في عام 1978 عاد الاحتفال به مرة أخرى في يوم 11 نوفمبر.
تحيي عدد من الدول يوم المحاربين القدامى تحت مسمى يوم الذكرى، خاصة وأنه يتعلق بإنهاء الحرب العالمية الأولى، حيث تحتفل به كندا وأستراليا وبريطانيا ولكن وفق طقوس مختلفة عما هي عليه في الولايات المتحدة.