آمال أحمد- نيويورك نيوز
انتصرت الموظفة المغلوبة على أمرها، وجاء الحكم ناطقا بالحق؛ ليعوضها عن تعسف أرباب العمل، ويحد من التعامل مع الموظفين من دون وجه حق.
جاء الحكم بواسطة هيئة المحلفين، بعد ما أقامت “أوتم لامبكنز”، الموظفة بسلسلة مطاعم كنتاكي بولاية ديلاوير، دعوة قضائية ضد الشركة، مطالبة بتعويض مالي كبير عن تعرضها للتمييز في العمل، وعدم السماح لها بإرضاع طفلها .
وقالت لامبكنز: “تعامل معي المشرفين والزملاء بتعنت شديد، وتعرضت للتمييز الجنسي، ونادرا ما كنت أشعر بالخصوصية والراحة وقت إرضاع طفلي، نتيجة تناثر الكاميرات في كل مكان، والنوافذ المفتوحة هنا وهناك”.
وقضت هيئة المحلفين بإلزام كنتاكي دفع 25 ألف دولار كتعويض مادي، و1.5 مليون دولار كتعويض تأديبي، وذلك لتعويض لامبكنز عن معاناتها من التمييز والمعاملة العدائية، والعمل في بيئة غير آدمية.
وقالت لامبكنز: “عندما تقدمت للوظيفة، وسألت عن امكانية ارضاع طفلي كل ساعتين كالمعتاد، لم يمانع أحد وأخبروني بأنه يمكنني فعل ذلك أثناء التدريب، لكنني فوجئت بعكس ذلك تماما”.
وأضافت: ” عانيت من عدم السماح لي بالرضاعة إلا بعد 10 ساعات عمل، ما زاد الأمر تعقيدا، فضلا عن عدم وجود المكان المناسب، ما أرهقني جسديا ونفسيا، وبعد انتهاء فترة التدريب، نُقلت إلى فرع أخر في دوفر، ولم أتعين على الدرجة نفسها، بل عملت بوظيفة أقل من حيث الترتيب.
يقول المحامي باتريك غالاغر، أحد المحامين عن لامبكنز: ” انه لفوز عظيم أن ننتصر لهذه السيدة المظلومة، والتي حرمت من أقل حقوقها وهو اطعام طفلها، وسيكون الحكم رادعا لكل من تطوع له نفسه، ظلم الموظفين والتجني عليهم واضاعة حقوقهم، كما انه يعد انتصارا حقيقيا لحقوق المرأة العاملة “.