معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا/الحرة
اعتبر تحليل علمي، نشر على موقع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، أن زيادة حالات الإصابات بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة أدت إلى “إبطاء” انتشار الفيروس.
وذكر التقرير الذي حمل عنوان “مناعة السكان تبطئ الجائحة في أجزاء من الولايات المتحدة” إن زيادة الإصابات أدت إلى خفض فرص انتشار المرض في العديد من الأماكن.
ويشير إلى أنه بعد إصابة الأشخاص بالعدوى “تتكون لديهم مناعة (لأشهر على الأقل)، لذلك لا ينقلون الفيروس إلى الآخرين. وهذا يبطئ الوباء”.
ورغم ارتفاع عدد الحالات في الفترة الأخيرة، والتي تصل إلى 45 ألف إصابة وألف وفاة يوميا، فإن عدد الأشخاص الذين يمكن أن يلتقطوا العدوى وينقلوها للآخرين يتضاءل (بسبب المناعة التي تكونها أجسامهم).
وقال توم بريتون، الإحصائي الذي يصمم نماذج عن الفيروس في جامعة ستوكهولم: “مع انخفاض قابلية التقاط العدوى، ينخفض انتشار المرض”.
ويقول التقرير إن توقف الفيروس عن الانتشار يعتمد على حدوث “مناعة القطيع”، وهي إصابة عدد كبير من الناس بالمرض، بحيث لا يتمكن الفيروس من العثور على أشخاص يصيبهم بالسرعة الكافية، ما يقلل معدل الانتشار.
ويرى كاتب التقرير، أنطونيو ريغالادو، أن خلق مناعة ضد الفيروس لا يعني عودة الحياة الطبيعية، لأنه ليس من المعروف حتى الآن إلى أي مدى تؤدي المناعة إلى هذا الإبطاء في انتشار الفيروس.
وهناك جدال في الولايات المتحدة حول “مناعة القطيع”، فعلى وسائل التواصل الاجتماعي، يعتبر البعض أنها حدثت، ما يعني أن إجراءات الإغلاق ليست ضرورية، لكن آخرين يعولون على اللقاح، ويحذرون من أن الاعتماد على المناعة قد يؤدي إلى ملايين الوفيات.
ويدعو الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لإعادة فتح المدارس وعودة المنافسات الرياضية، رغم عدد الإصابات الكبير بفيروس كورونا المستجد.
وتجاوزت أعداد الإصابات في الولايات المتحدة، الثلاثاء، حاجز الخمسة ملايين بأكثر من 130 ألفا، وهو ما يمثل ربع أعداد الإصابات المسجلة في العالم، فيما وصل عدد الوفيات إلى 164 ألفا و665 وفاة، من بين أكثر من 738 ألف وفاة عالميا، بحسب مرصد جامعة جونز هوبكنز الأميركية، ولا تزال الأرقام ترتفع في 11 ولاية أميركية.