ذكرت تقارير إعلامية أنه من المقرر انتشال حطام سفينة تحتوي على ما يصل إلى 200 طن من الذهب والفضة والزمرد بقيمة 20 مليار دولار، من أعماق البحار بمساعدة روبوت تحت الماء.
وأوضحت التقارير أن هذه الكنوز التي سيتم استخراجها من البحر كانت على متن سفينة شراعية إسبانية يطلق عليها اسم “سان خوسيه”، قبالة ميناء قرطاجنة الكولومبي عام 1708، وذلك عندما انفجرت مخازن البارود الخاصة بها خلال مناوشات مع البريطانيين. وكان على متن السفينة كنوز تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، بالإضافة إلى 600 بحار.
وبعد مرور ما يقرب من عقد من الزمن على كشف الحكومة الكولومبية عن اكتشاف حطام السفينة الأسطورية، أعلنت السلطات أن رحلة استكشافية ستبدأ لاستعادة هذه الكنوز المخفية في أبريل.
وحافظت السلطات على السرية بشأن موقع المهمة، لكن السفينة العلمية المسؤولة عن استكشاف الكنز شوهدت راسية في رصيف قاعدة ACR بوليفار البحرية في قرطاجنة، كولومبيا.
ومن المتوقع أن تكلف العملية أكثر من 4.5 ملايين دولار، لكن قيمة العناصر التي تم انتشالها من حطام السفينة “لا تحصى”.وفي عام 2015، أعلنت الحكومة الكولومبية أن فريقًا من الغواصين البحريين اكتشف السفينة الأسطورية ملقاة على عمق 3100 قدم تقريبًا من الماء.
وفي عام 2022، أعاد فريق آخر صورًا مذهلة لحمولته المحفوظة تمامًا.
لكن اكتشاف السفينة الشراعية أثار منذ ذلك الحين معركة شرسة حول من يملك الحطام، حيث ادعت شركة أمريكية أنها عثرت على القارب وطالبت بنصف المسروقات. ومن بين المطالبات أيضًا الحكومة الإسبانية ومجموعة من السكان الأصليين.
وتزعم شركة الأبحاث الأمريكية جلوكا مورا أنها عثرت على السفينة سان خوسيه في عام 1981 وسلمت الإحداثيات إلى الكولومبيين بشرط أن تحصل على نصف الثروة بمجرد انتشال السفينة.
ولكن تم الرد على ذلك في عام 2015 من قبل الرئيس الكولومبي آنذاك خوان مانويل سانتوس الذي قال إن البحرية عثرت على القارب في موقع مختلف في قاع البحر.
كانت السفينة سان خوسيه عبارة عن سفينة شراعية مكونة من 62 مدفعًا وثلاثة صواري، وقد سقطت في 8 يونيو 1708 وعلى متنها 600 شخص.
كانت واحدة من العديد من السفن الشراعية الإسبانية التي قامت برحلات بين أوروبا والأمريكتين بين القرن السادس عشر والثامن عشر. وعندما غرقت، كانت السفينة “سان خوسيه” تنقل الذهب والفضة والزمرد والأحجار الكريمة والمعادن الأخرى المنهوبة من الأمريكيين إلى إسبانيا.