وأوضحت الدكتورة ماري برنارد، نائبة مدير المعهد الوطني للشيخوخة التابع للمعهد الوطني للصحة (NIH): “شهدنا زيادة كبيرة في العمر الافتراضي خلال القرن الماضي. الآن إذا وصلت إلى سن 65، فإن احتمال وصولك إلى 85 يكون مرتفعا للغاية. وإذا وصلت إلى 85، فإن احتمال وصولك إلى 92 يكون مرتفعا أيضا”.
وشارك الدكتور لويجي فيروتشي، طبيب الشيخوخة في المعاهد الوطنية للصحة – وهو خبير متخصص في رعاية وعلاج كبار السن – وجهة نظره.
وقال: “إذا اضطررت إلى تصنيف السلوكيات من حيث الأولوية، فسأقول إن التمرين هو أهم شيء يرتبط بالعيش لفترة أطول وأكثر صحة. التمرين مهم بشكل خاص لإطالة متوسط العمر المتوقع النشط، وهو الحياة من دون مرض أو إعاقة جسدية وعقلية أو تفكيرية”.
وأشارت المعاهد الوطنية للصحة إلى أنه مع تقدمنا في العمر، يحدث فقدان تدريجي للعضلات إلى جانب انخفاض مستويات الطاقة، والميل إلى آلام المفاصل.
وفي حين أن هذه التغييرات يمكن أن تجعل الحركة أكثر إغراء والجلوس أكثر، فمن الأفضل أن تظل نشطا.
وشملت إحدى الدراسات، التي مولتها المعاهد الوطنية للصحة، أكثر من 600 بالغ – كانوا معرضين لخطر الإعاقة – تتراوح أعمارهم بين 70 إلى 89 عاما.
ووضع المشاركون بشكل عشوائي في برنامج تمرين معتدل أو مجموعة مقارنة من دون تمرين منظم.
وفي مجموعة التمرين، عمل المشاركون تدريجيا لمدة تصل إلى 150 دقيقة من النشاط الأسبوعي.
وتضمنت الأنشطة المشي السريع وتمارين القوة والموازنة وتقنيات المرونة. وكشفت النتائج أنه بعد عامين، كانت مجموعة النشاط البدني أقل إعاقة.
الفوائد الصحية لممارسة الرياضة
تصف NHS التمرين بأنه “العلاج المعجزة الذي كنا ننتظره جميعا”.
عن طريق تحريك الجسم بشكل منتظم، يمكنك تقليل خطر الإصابة بأمراض خطيرة، بما في ذلك:
• مرض القلب التاجي.
• السكتة الدماغية.
• داء السكري من النوع 2.
• السرطان.
ومن خلال دمج التمارين الرياضية في روتينك اليومي، يمكنك “تقليل خطر الموت المبكر بنسبة تصل إلى 30%”.
وتظهر الأبحاث أيضا أن التمرينات يمكن أن توفر فوائد للصحة العقلية، عن طريق تقليل مشاعر التوتر والاكتئاب وتعزيز احترام الذات.
وعلاوة على ذلك، ربط التمرين بطول العمر وتحسين الشيخوخة.