تعرقل الإجراءات الأمنية المشددة التي تطبقها إسرائيل وصول المساعدات البرية لقطاع غزة، ما دفع إلى اللجوء لإنشاء جسر بحري عائم لتوصيلها عبر خط بحري يربط قبرص بالقطاع،
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن في خطاب الاتحاد يوم الخميس أن بلاده ستقدم مساعدات إنسانية للقطاع عن طريق البحر، حيث غادرت أول سفينة إلى غزة لإنشاء رصيف مؤقت لتوصيل الإمدادات الإنسانية الحيوية.
ماذا نعرف عنه؟
لكن ماذا نعرف عن الميناء الأميركي العائم قبالة غزة، وكيف سيتم إنشاؤه؟
فقد تلقى لواء النقل السابع بالجيش الأميركي ووحدات أخرى أوامر قبل خطاب بايدن لبناء رصيف عائم قبالة ساحل غزة لتوفير الغذاء وغيره من المساعدات التي يحتاجها بشدة سكان غزة.
والمساعدات ضرورية لأن إسرائيل فرضت قيودا صارمة على الطرق البرية المؤدية إلى غزة، مما أدى إلى تباطؤ تدفق المساعدات إلى حد كبير.
وعملية إنشاء الميناء معقدة وفق المسؤولين، حيث يشارك فيها ما يصل إلى 1000 جندي أميركي، ولن تحدث بين عشية وضحاها.
بدوره قال اللواء بالقوات الجوية بات رايدر، السكرتير الصحافي للبنتاغون، للصحافيين إن الأمر سيستغرق أسابيع حتى يتم التوصل إلى هذا الأمر، وفق ما نقلت وكالة “أسوشييتد برس”.
فيما أوضح بعض المسؤولين أن الأمر سيستغرق حوالي شهرين. وبعيداً عن التحديات اللوجستية، فإن العملية ستعتمد على تعاون إسرائيل، وهو أمر غير مضمون.
لماذا بناء ميناء عائم؟
في الأشهر الماضي شهدت عملية إدخال المساعدات عراقيل مستمرة بسبب عمليات التنفتيش التي ينفذها الجيش الإسرائيلي.
وكان الأمر محبطاً لإدارة بايدن، حيث تعرقلت جهودها لزيادة المساعدات لغزة بسبب العقبات التي تفرضها إسرائيل، حليفتها الوثيقة.
في الأسبوع الماضي، بدأت الولايات المتحدة عمليات إسقاط جوي للمساعدات لغزة. لكن هذا لا يمكن أن يوفر سوى قدر محدود من المساعدات وقد لا يصل إلى من يحتاجون إليها.
لذلك وجه بايدن الجيش ببناء ميناء مؤقت على ساحل غزة يمكنه استقبال السفن الكبيرة التي تحمل الغذاء والماء والدواء والملاجئ المؤقتة.
وقال بايدن إن الميناء سيمكن من زيادة هائلة في كمية المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة كل يوم.
في الأثناء أوضح مسؤولو الدفاع أن لواء النقل السابع المتمركز في قاعدة لانجلي-يوستيس المشتركة في فرجينيا بدأ بالفعل في تجميع ما يسمى بمعدات اللوجستيات المشتركة على الشاطئ (JLOTS) والمراكب المائية.
والنظام يشبه بناء الليغو الضخم، وهو عبارة عن مجموعة من قطع الفولاذ بطول 12 متراً والتي يمكن ربطها معاً لتشكل رصيفاً وجسراً، حيث سيصل طول الجسر إلى حوالي 550 متراً وعرض مسارين.
في الأيام المقبلة، ستبدأ القوات الأميركية في تحميل المعدات على سفينة عسكرية كبيرة تابعة لقيادة الجسر البحري.
وستشمل المعدات القطع الفولاذية وسفن القطر الصغيرة التي يمكن أن تساعد في نقل الأشياء إلى مكانها.
في موازاة ذلك من غير المرجح أن يبدأ هذا التحميل إلا في وقت ما من الأسبوع المقبل، وبمجرد الانتهاء من ذلك، ستنطلق السفينة عبر المحيط الأطلسي وعلى متنها أعضاء من لواء النقل السابع