وثق مقطع فيديو نشرته القناة الإخبارية الخامسة الأميركية، الجمعة، لحظة اعتداء رجال شرطة على نزيل في أحد سجون ولاية تينيسي، والذي ردد عبارة “لا أستطيع التنفس”، قبل أن يفارق الحياة.
وتعيد هذه الحادثة التذكير بما حصل للأمريكي، جورج فلويد، الذي توفي على يد ضابط شرطة في ولاية مينيسوتا، حيث وثقت مواطنة لحظة استجدائه بعبارة ” لا أستطيع التنفس” قبل أن يفارق الحياة.
وقالت القناة إن الحادثة حصلت في شهر مايو من العام الماضي، وقد رفعت ابنته دعوى قضائية ضد مقاطعة ومدينة لويسبورغ وعدد من الضباط بتهمة “ضرب وليام جينيت وخنقه وما نتج عنها من موت”.
ويظهر الفيديو الذي نشرته القناة ثلاثة من عناصر الشرطة متجمعين فوق جينيت، فيما يصرخ هو طلبا للمساعدة ويقول إنه لا يستطيع التنفس، قبل أن تجيبه ضابطة شرطة إنه “لا يجب أن تكون قادرا على التنفس”، وتوجه له الشتائم.
وقالت القناة إن “عناصر الشرطة الذين تنازع معهم سخروا منه حتى وفاته”.
ونقلت القناة عن دومينيك جينيت، ابنة النزيل المتوفي، قولها أن “مشاهدة الفيديو تكسر قلبها”، مضيفة أن والدها (48 سنة) ” كان مرعوبا ويحتاج بشدة إلى المساعدة”.
وتظهر سجلات السجن أن جينيت كان “يهلوس” و”يتخلص من السموم” بعد اعتقاله قبل يومين لمقاومته الاعتقال والتعرض غير اللائق.
وكان الضباط قد حاولوا وضعه على كرسي ضبط النفس في اليوم السابق لحمايته لأنه كان يضرب رأسه على جدار الزنزانة، ثم، في 6 مايو، حاول الضباط مرة أخرى وضعه، وتظهر كاميرات السجن أن الأمور تصاعدت بسرعة.
وأظهرت التسجيلات، بحسب القناة الخامسة أحد الضباط وهو يحذر زملائه خلال انحنائهم لتقييد جينيت “تذكروا الاختناق يا رفاق”، فيما يرد ضابط آخر قائلا: “لهذا السبب لست على رئتيه، لأدعه يتنفس”.
ونقلت القناة عن ضابط الشرطة السابق وأستاذ القانون سيتث ستوتون قوله إن “هذا عكس ما علمه التدريب المقبول عموما للضباط على مدى السنوات ال 25 الماضية” .
وذكر تشريح الجثة أن سبب الوفاة هو “التسمم الحاد المشترك بالمخدرات” مع الميث في جسمه.
لكنها أدرجت أيضا “الاختناق” كـ “سبب مساهم للوفاة” وحكمت بأنها جريمة قتل.
ونظرت هيئة محلفين كبرى في هذه القضية ولكنها قررت عدم توجيه اتهامات جنائية ضد الضباط.