تسببت موجة سرقات المتاجر في مدينة نيويورك في خلو رفوف متاجر الأدوية من السلع التي يسهل سرقتها، وعدم تمكن الزبائن من شراء الضروريات الأساسية.
الأدوات اليومية مثل معجون الأسنان وغسول الوجه ومعقم اليدين، إما تتوفر بكميات محدودة أو لا تتوفر على الإطلاق في المتاجر بعد أن سرقها اللصوص.
أحد سكان مانهاتن قال لصحيفة The New York Post: “يبدو وكأنه العالم الثالث”، بعد أن رأى رفوف صيدلية CVS شبه خالية، وقال أحد موظفي الصيدلية موضحاً: “سُرقت جميعها”.
من جانبه، حمّل مفوض شرطة نيويورك، ديرموت شيا، قوانين إصلاح الكفالات الحكومية التي صدرت العام الماضي مسؤولية تصاعد هذه السرقات، حيث ألغت الكفالة النقدية والحبس الاحتياطي في عديد من الجرائم غير العنيفة.
شيا قال الأسبوع الماضي في تغريدة رداً على تقرير لصحيفة The New York Post مفاده أن سارق متاجر متسلسلاً أُلقي القبض عليه 46 مرة لسرقته متاجر هذا العام: “هذا جنون، لا توجد كلمة أخرى تصف هذه الجرائم الناتجة عن قانون إصلاح الكفالة الكارثي”.
كذلك أفادت تقارير بأن 77 لصاً آخر طلقاء في نيويورك، وتحمل ملفاتهم 20 أو أكثر من تهم سرقة المتاجر، وفقاً لمصادر في شرطة نيويورك.
كانت صحيفة The Wall Street Journal قد تحدثت الشهر الماضي عن انتشار موجة جريمة منظمة لسرقة المتاجر بلغت خسائرها 45 مليار دولار، والسلع المسروقة يُعاد عرضها في موقع أمازون وأماكن أخرى.
أضاف تقرير الصحيفة أن “السرقات المبلغ عنها في صيدليات CVS تضخمت بنسبة 30% منذ بدأت الجائحة”.
بحسب صحيفة The Independent البريطانية، فإنه بدءاً من 12 سبتمبر/أيلول 2021، تلقت المدينة 26,385 بلاغاً عن سرقة متاجر، وهذا أكبر عدد تم تسجيله منذ عام 1995 ويمثل زيادة بنسبة 32% عن العام الماضي.