شهدت محطة بن ستيشن للقطارات بمانهاتن مواجهة دراماتيكية مساء الأربعاء، عندما حاول رجل سرقة ضابط شرطة كان خارج أوقات العمل. كان الضابطان – وهما زوجان يعملان في شرطة نيويورك – يستقلان قطار لونغ آيلاند للعودة إلى المنزل حوالي الساعة السابعة مساءً، ولم يكونا مرتديين الزي الرسمي. باغتهما المشتبه به قرب رصيف المحطة رقم 18، حيث هاجم الضابط الذكر محاولًا سلب ممتلكاته. اشتبك الضابط مع المهاجم وتدحرج العراك نحو الرصيف، فما كان من الضابطة الأنثى إلا أن استلت سلاحها وأطلقت النار على المشتبه به دفاعًا عن زوجها.
إصابة المشتبه به واعتقاله
أصيب المهاجم البالغ 32 عامًا بطلقات نارية في الذراع والبطن، وتم نقله إلى مستشفى محلي حيث يتلقى العلاج ومن المتوقع أن ينجو. وقد ظلّ المشتبه به – الذي لم توجه له تهم بعد في انتظار استقرار حالته – محتجزًا تحت حراسة الشرطة في المستشفى. وكشفت مصادر أمنية أن المتهم لديه سجل إجرامي يشمل خمسة اعتقالات سابقة، أحدثها في أغسطس الماضي بتهمة اعتداء في بروكلين. ولم يتضح بعد إن كان المهاجم مسلحًا أثناء الحادث، والتحقيق مستمر لتحديد كافة الملابسات.
سلامة الركاب ودور الشرطة
نُقل الضابطان أيضًا إلى المستشفى عقب الحادث؛ حيث أصيب الضابط الذكر بجرح في الأذن، ونُقلت زوجته الضابطة لمراقبة حالتها كإجراء احترازي. لم يتعرض أي من الركاب الآخرين للأذى المباشر، رغم إلغاء إحدى رحلات القطار المتجه إلى رونكونكوما نتيجة نشاط الشرطة في المحطة. أثنى مسؤولون على تصرف الضابطَين السريع الذي حال دون تفاقم الخطر على بقية المسافرين، مؤكدين أن هذه الواقعة تُبرز استعداد رجال الشرطة للتدخل لحماية المجتمع حتى خارج ساعات عملهم. كما أعادت الحادثة النقاش حول أمن محطات النقل العام، ودعت شرطة نيويورك الركاب إلى توخي الحذر والإبلاغ الفوري عن أي تصرفات مريبة لضمان السلامة العامة في ظل ازدحام محطة بن ستيشن المستمر.