مع حلول فصل الربيع من كل عام، تبدأ زجاجات كوكاكولا ذات الأغطية الصفراء بالظهور على أرفف المتاجر في نيويورك، ومع أن كثيرين يعتقدون أن الغطاء الأصفر مجرد تغيير عشوائي في التصميم، فإن الواقع مختلف تمامًا: هذه الزجاجات تحتوي على وصفة خاصة مميزة بطعمها ومكوناتها.
ما سر الغطاء الأصفر؟
زجاجات كوكاكولا ذات الغطاء الأصفر يتم إنتاجها خصيصًا لفترة عيد الفصح اليهودي (Passover)، حيث يتم استبدال شراب الذرة عالي الفركتوز (High-Fructose Corn Syrup) المستخدم عادة في الكولا، بـ سكر القصب الطبيعي، لتكون المشروبات متوافقة مع قواعد الطعام الخاصة بهذه المناسبة.
رغم أن الكوكاكولا العادية تُعد “كوشير” (مطابقة للشريعة اليهودية)، إلا أنها لا تعتبر كوشير بما فيه الكفاية لفترة الفصح بسبب مكوناتها.
النكهة المختلفة تجذب الجميع
رغم أن المنتج مُوجه في الأصل للجمهور اليهودي، إلا أن الكثير من سكان نيويورك من مختلف الخلفيات يُفضلون هذا النوع من الكولا بسبب نكهته الأنقى وطعمه الذي يُشبه الكولا الأصلية القديمة.
يقول عشاق “الغطاء الأصفر” إن الطعم أكثر نعومة و”أقل لزوجة”، ما يجعله مرغوبًا أكثر، خاصة لدى من يفضلون المنتجات الطبيعية.
الفرق بين كوكاكولا الصفراء والمكسيكية
بالنسبة لمن لا يستطيعون العثور على هذه الزجاجات، يمكنهم اللجوء إلى ما يُعرف بـ “كوكاكولا المكسيكية”، وهي مشروب يُصنّع في المكسيك باستخدام نفس المكونات الطبيعية (سكر القصب)، ويمكن العثور عليه في كثير من المحلات والمطاعم في نيويورك.
لكن الفرق أن زجاجات الكولا المكسيكية غالبًا ما تكون أغلى ثمنًا، بينما زجاجات الغطاء الأصفر تباع بنفس سعر الكولا العادية — وهو سبب رئيسي يجعلها تنفد بسرعة من الأسواق.
منتج موسمي بنكهة فريدة
يُنتج هذا النوع من الكوكاكولا بكميات محدودة خلال موسم الربيع فقط، مما يزيد من الإقبال عليه سنويًا. ويحرص كثيرون على شراء عدة زجاجات وتخزينها قبل نفادها من الأسواق.
إذا صادفت زجاجة كوكاكولا ذات غطاء أصفر هذا الشهر، فاعلم أنها ليست مجرد عبوة مختلفة… بل وصفة مميزة بطابع ديني ونكهة كلاسيكية يفضلها الكثيرون.