عثر على جثة أحد المحاربين القدامى في البحرية الأمريكية داخل شقته في مدينة دالاس، في ولاية تكساس، ليتبين أنه متوفى منذ ثلاث سنوات.
وقالت أسرة رونالد واين وايت، إنها أبلغت السلطات عن غيابه في مناسبات عديدة.
واكتشفت الجثة خلال التدقيق حول المستأجرين الذين لا يستخدمون المياه في شقق مجمع سكني في منطقة ديسوتو.
وقد عثر الموظفون الذين كسروا باب شقته على جثته في المطبخ.
وعمل وايت، الذي كان يبلغ من العمر 51 عام 2016، كمقاول منذ مغادرته البحرية الأمريكية.
وعاش بمفرده بعد طلاقه من زوجته، وسافر كثيرا خارج الولايات المتحدة للعمل.
وقالت والدته، دوريس ستيفنز، التي تعيش في لونج آيلاند في نيويورك، إن ابنها كان يتصل بها بانتظام، لكن مكالماته توقفت قبل ثلاث سنوات.
كما أضافت أنها أبلغت عن اختفائه في عدة أقسام للشرطة، لكن قيل لها إنه بالغ وإن طبيعة عمله كانت تتطلب السفر بشكل متكرر ودائم، لذا لا يمكن فتح تحقيق على أنه شخص مفقود.
وقالت لمحطة (دبليو إف أي أي) التلفزيونية “سؤالي الأكبر هو، كيف كان ابني قد مات في تلك الشقة ولا أحد يعرف شيئاً؟ لقد عانيت طويلا كل تلك الأيام لأن لا أحد كان يريد أن يساعدني في العثور عليه”.
تقع شقة وايت في الطابق الثالث في الركن الشمالي الغربي من المجمع السكني، وكانت معزولة تماما، وكانت جميع نوافذها مغلقة، وربما هذا ما يفسر كيف أن جسده لم يكتشف لفترة طويلة.
وقال بيت شولت، المحقق في إدارة شرطة ديسوتو، إن الإيجار الشهري للشقة كان يُدفع بشكل آلي ومنتظم من حساب وايت لدى صندوق التقاعد الخاص بالبحرية.
وأضاف أن إحدى الجارات اشتكت منذ عامين من تسرب عبر سقف شقتها، لكن فريق صيانة المجمع أغلق الملف عندما توقف التسرب.
وقال المحقق شولت “ما يمكنني قوله إنه من الواضح أنه حين دخل الضباط إلى شقة وايت كانت جثته هناك لفترة من الوقت، والوضع الذي وجدنا عليه الشقة لا يوحي بحدوث أي أمر مريب”.
ومن المقرر إجراء المزيد من الفحوصات على الجثة لتحديد سبب الوفاة قبل تسليمها لأسرته لإقامة جنازته.