استفاقت بلدة ويندر في شمال ولاية جورجيا على حادث إطلاق نار مروع وقع صباح الأربعاء في مدرسة أبالاتشي الثانوية، مما أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 9 آخرين تم نقلهم إلى المستشفى. وتشير التقارير الأولية إلى أن منفذ الهجوم قد يكون صبيًا يبلغ من العمر 14 عامًا، وفقًا لمصادر أمنية.
وقع إطلاق النار قرابة الساعة 10:30 صباحًا، حيث عمت الفوضى أرجاء المدرسة، التي تقع على بعد 45 دقيقة شمال شرق أتلانتا. وأفادت قناة CNN بأن عدد المصابين قد يصل إلى 30 شخصًا.
وأكد مكتب التحقيقات في جورجيا أن المشتبه به “محتجز على قيد الحياة”. ومع أن هوية المشتبه به لم تتضح بعد وما إذا كان طالبًا في المدرسة، إلا أن الحادثة أثارت حالة من الهلع بين الطلاب الذين احتموا داخل الفصول المغلقة.
وقد انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي رسائل مؤثرة من الطلاب إلى ذويهم، حيث بعث إيثان كلارك، أحد طلاب السنة النهائية، رسالة نصية إلى والدته قائلاً: “هناك إطلاق نار في المدرسة، أنا خائف… أحبك”. وردت والدته على الفور بأنها تحبه هي الأخرى وتركض للوصول إليه. وعند وصولها، وجدته مع زملائه الذين تم إجلاؤهم.
سيرجيو كالدارا، طالب آخر في السنة النهائية، تحدث إلى ABC News عن اللحظات المرعبة التي عاشها أثناء وجوده في درس الكيمياء عندما سمع صوت إطلاق النار. وقال: “سمعنا طرقًا على باب الفصل وصوتًا يصرخ ‘افتح الباب!’، وبعد أن توقف الطرق، سمعنا المزيد من إطلاق النار والصراخ في الخارج”.
السلطات الأمنية تواجدت بكثافة في محيط المدرسة، حيث طوقت المكان وبدأت في إجلاء الطلاب ونقل الجرحى إلى المستشفيات القريبة. وجرى نقل اثنين من المصابين جواً إلى مستشفيات في أثينا وأتلانتا.
وفي مؤتمر صحفي مقتضب، رفض شريف مقاطعة بارو جود سميث الكشف عن تفاصيل إضافية حول المشتبه به أو الضحايا، قائلاً: “نحن نطلب منكم الصبر، يجب علينا التأكد من كافة التفاصيل قبل إعلانها”.
من جانبه، أعلن حاكم ولاية جورجيا، بريان كيمب، عن توجيه كافة الموارد المتاحة للتعامل مع الحادث، وطلب من سكان الولاية الانضمام إليه في الصلاة من أجل سلامة الجميع.
كما أكد البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن قد تم اطلاعه على الحادث، في حين أعرب المدعي العام ميريك غارلاند عن تضامنه مع العائلات المتضررة، مشيرًا إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الكحول والتبغ والأسلحة النارية متواجدون في الموقع لدعم السلطات المحلية.
هذا وتواصل المدارس المجاورة في مقاطعة بارو إجراءات الإغلاق الجزئي كإجراء احترازي لضمان سلامة الطلاب، فيما تستمر التحقيقات لكشف ملابسات الحادث ودوافعه.