القاهرة – رامي فايز
امتلاك دماغ سليم أمر ضروري لقدرتنا على التواصل بشكل فعال واتخاذ القرارات والعيش بشكل عام حياة مستقلة ومنتجة، فلا عجب عندما يركز الكثير من الناس على الحفاظ على هذا العضو الرئيسي.
ويمكن أن تؤثر مجموعة متنوعة من العوامل على صحة دماغنا، وليست كل العوامل تحت سيطرتنا (مثل العمر والجينات) لكن عوامل مثل اختياراتنا الغذائية قد تؤثر بعمق على كيفية عمل الدماغ.
من بين العديد من الأنظمة الغذائية الموجودة، نظام مايند الغذائي هو الأفضل لك عند اختيار نمط غذائي لدعم صحة دماغك، بحسب موقع “Eat This, Not That” المتخصص في الشؤون الغذائية والصحية.
و”مايند” هو مزيج من نظام البحر الأبيض المتوسط ونظام “DASH” الغذائي، ويركز على الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة والدهون الصحية ومجموعة متنوعة من المغذيات الدقيقة بالإضافة إلى ذلك، فإن هذا النظام الغذائي يحد من الأطعمة المقلية واللحوم الحمراء والجبن والحلويات.
من المؤكد أن تناول التوت الأزرق وزيت الزيتون والأطعمة الأخرى المدرجة في نظام مايند الغذائي يعد فكرة رائعة إذا كنت تحاول دعم صحة دماغك. ولكن جنبًا إلى جنب مع التركيز على الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة والمضادة للالتهابات، قد ترغب في تضمين تناول الأطعمة الغنية بالكولين في قائمة “المهام” لفعل كل ما في وسعك للحفاظ على عمل الدماغ بشكل صحيح.
ويعد الكولين من المغذيات المعززة للدماغ التي لا يأكلها الكثير منا، حيث يرتبط بالصحة المعرفية وتكوين الحمض النووي والحمل الصحي وقدرة الجسم على إزالة الكوليسترول من الكبد، ومع ذلك وعلى سبيل المثال لا يستهلكها سوى 10% من سكان الولايات المتحدة بكميات كافية.
الكولين ضروري لعملية الجسم لإنتاج أستيل كولين، وهو ناقل عصبي يؤثر على الذاكرة والمزاج والفكر. يُعتقد أن التركيزات الكافية من الكولين في الدماغ تحمي من التدهور المعرفي المرتبط بالعمر وأنواع معينة من الخرف، بما في ذلك مرض ألزهايمر، ربما لأن وجود ما يكفي في الجسم قد يحافظ على الخلايا العصبية وحجم الدماغ والنقل العصبي.
أظهرت نتائج دراسة نُشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية أنه من بين مجموعة من أكثر من 3000 شخص، بدا أن أولئك الذين تناولوا المزيد من الكولين لديهم خطر أقل للإصابة بمرض ألزهايمر. وفقا لهذه الدراسة، فإن أولئك الذين يستهلكون أقل كمية من الكولين يوميا ارتبطوا بشكل كبير بزيادة خطر الإصابة بالخرف أو ألزهايمر.
وأظهرت دراسة مختلفة قيمت أكثر من 2000 شخص أن تركيزات الكولين المنخفضة كانت مرتبطة بضعف الأداء الإدراكي.
بعض أفضل مصادر الكولين تشمل صفار البيض والكبد ولحم البقر والدجاج والأسماك وفول الصويا. تحتوي الأطعمة الأخرى، مثل القرنبيط والفول السوداني والكينوا والبطاطس على هذه العناصر الغذائية أيضا، ولكن ليس بكميات كبيرة مثل المصادر المذكورة سابقا.