وكالات
ذكر طبيب الأعصاب الروسي، ألكسندر بوديك، أن الصداع يمكن تحمله إلى حد معين، فقط إذا لم تكن لدى صاحبه “أعلام حمراء”.
وأوضح الطبيب الروسي ما يعنيه مصطلح “الأعلام الحمراء”، مشيرا إلى أنه “إذا حدث الصداع لأول مرة في شخص تجاوز سن الخمسين، وإذا كان الشخص في أي عمر قد أصيب بالصداع من قبل، ولكنه أصبح أكثر تواترا وشدة، وإذا حدث الصداع لدى شخص مصاب بأمراض مزمنة، وإذا كان الصداع مصحوبا بارتفاع في درجة الحرارة، فإن هذه الأعراض تتطلب عناية طبية. هذه ما تسمى الأعلام الحمراء للصداع، وهي يمكن أن تشير إلى سبب أكثر خطورة من التوتر القياسي أو الصداع النصفي، والتي غالبا ما تكون مقلقة”.
ووضع طبيب الأعصاب الروسي في مقابلة إذاعية قائمة بقيود مثل هذه الآلام، مبينا أنه لفهم مدى شدة الصداع، يقدم الخبراء للمرضى مقياسا بصريا من 0 إلى 10 نقاط.
ولفت الطبيب المختص إلى أن “النقاط الصفرية هي غياب الألم، والعشرة هي لأشد الآلام التي عاناها الشخص المعني. إذا قام الشخص بتقييم شدة الألم من 4 إلى 5 نقاط، فيمكنه الاستغناء عن التخدير، وإذا كان هناك المزيد فنحن ننصح بتناول مسكن”، إلا أن الطبيب حذر في الوقت نفسه من أن مسكنات الألم المزمن يمكن أن تأتي بنتائج عكسية.
وقال بوديك بهذا الشأن: “يبدأ صداع ناجم عن الأدوية المسكنة. في هذه الحالة، يتسبب كل مرة يجري فيها تعاطي المسكن في نوبة جديدة من الصداع. إذا تناول الشخص أكثر من 15 حبة من المسكنات شهريا، فهذا دليل على أن الأقراص نفسها تسبب الصداع”.
وأكد طبيب الأعصاب أنه ليس من الضروري تحمل مثل هذا الألم، ويجب على الشخص في هذه الحالة الذهاب إلى طبيب أعصاب حتى يتمكن من وصف أدوية أخرى.
وأشار بوديك إلى أن مساعدة الأخصائي ضرورية أيضًا إذا كانت هناك “أعلام حمراء” في سوابق المريض، والتي قد تشير إلى أسباب خطيرة للألم.