أوضح المسؤولون في جميع أنحاء الولايات المتحدة أن الانتخابات قد تستمر لأيام أو أسابيع، فيما ستكون التأخيرات المتوقعة ناتجة عن عدد من العوامل بما فيها إمكانية إعادة فرز الأصوات.
وستُعزى التأخيرات الأخرى إلى الطريقة اللامركزية التي يتم فيها إجراء الانتخابات في الولايات المتحدة، حيث تمتلك الولايات قواعد مختلفة لكيفية وموعد عدّ الأصوات.
وقد كانت مسألة التأخيرات مثيرة للجدل منذ الانتخابات الرئاسية لعام 2020، عندما حاول الرئيس السابق دونالد ترامب إعلان النصر في الوقت الذي كانت لا تزال فيه الأصوات قيد الفرز.
الأمر الذي دفع مسؤولي الانتخابات للتصريح بأن التأخيرات أمر طبيعي ومتوقع في الانتخابات الأمريكية، وفي خطاب ألقاه بايدن في 2 نوفمبر طلب من المواطنين التحلي بالصبر أثناء فرز الأصوات بطريقة قانونية ومنظمة.
وفيما يلي نظرة على سبب احتمال ظهور النتائج بشكل متأخر:
التصويت المبكر:
على الرغم من أن الأرقام النهائية لم تظهر بعد، إلا أن عدد الأشخاص الذين أدلوا بأصواتهم قبل انتخابات 8 نوفمبر قد تجاوز بالفعل العدد المسجل في انتخابات التجديد النصفي لعام 2018، ومن المحتمل أن يكون هذا هو العامل الأكثر أهمية عندما يتعلق الأمر بتأخر هذه الدورة الانتخابية.
وبحلول يوم الاثنين بلغ عدد الأصوات التي تم الإدلاء بها في وقت مبكر 40 مليون صوت، بما في ذلك الاقتراع الشخصي وعبر البريد، مقارنة بعام 2018 عندما بلغ عدد الأصوات المبكرة 39.1 مليون صوت.
امتلاك الولايات لوائح مختلفة لكيفية معالجة بطاقات الاقتراع بالبريد:
تعتبر ولاية بنسلفاينا واحدة من بين 8 ولايات سمحت لمسؤولي الانتخابات البدء بمعالجة بطاقات الاقتراع في يوم الانتخابات، وفي ولاية ماريلاند تنص قوانين الولاية على أن معالجة بطاقات الاقتراع لا يمكن أن تبدأ حتى العاشرة في الصباح التالي ليوم الانتخابات.
وبالمثل لا تسمح 16 ولاية ببدء الفرز حتى اليوم التالي لإغلاق صناديق الاقتراع في يوم الانتخابات، بينما تسمح 23 ولاية ببدء العد في وقت مبكر من اليوم نفسه، وتسمح 10 ولايات أخرى بمعالجة وفرز بطاقات الاقتراع قبل 8 نوفمبر.
عمليات إعادة الفرز:
قد تحدث التأخيرات أيضاً بسبب عمليات إعادة الفرز، والتي يمكن أن تحدث لعدة أسباب تختلف بحسب الولايات.
ومن الجدير بالذكر أن 41 ولاية بالإضافة إلى واشنطن العاصمة تسمح بطلب المشاركين في الانتخابات بإعادة الفرز، فيما تمتلك 22 ولاية أحكاماً بإعادة الفرز التلقائي.
أين يمكن أن تحدث مثل هذه التأخيرات؟
أشار عدد من مراقبي الانتخابات في بعض الولايات إلى أنهم يتوقعون حدوث تأخيرات في إصدار النتائج، مثل بنسلفانيا التي أقر المجلس التشريعي فيها والذي يسيطر عليه الجمهوريون أنه لا يمكن عد بطاقات الاقتراع عبر البريد حتى اليوم التالي للانتخابات.
وفي أريزونا صرح المسؤولون بأن عملية فرز الأصوات قد تستغرق ما يصل إلى 12 يوماً، وذلك لأن الغالبية العظمى من الناخبين يختارون التصويت عبر البريد.