شهدت قاعة في كلية نيويورك التكنولوجية بوسط بروكلين مساء أمس الاثنين تجمعاً حاشداً من المستأجرين ونشطاء الإسكان الذين طالبوا مجلس توجيهات الإيجار بتجميد الزيادات المقترحة على الشقق المحددة الإيجار. هذا المجلس، وهو هيئة حكومية تابعة لمدينة نيويورك، يحدد سنوياً نسب زيادة الإيجار المسموح بها لحوالي 2.4 مليون وحدة سكنية تخضع لنظام تحديد الإيجار في المدينة.
تفاصيل الاحتجاج والمطالب
نظمت مجموعات المستأجرين مسيرة من محكمة الإسكان في بروكلين وصولاً إلى قاعة الاستماع، حيث سجل أكثر من 70 شخصاً أسماءهم للإدلاء بشهاداتهم أمام المجلس. من بين المتحدثين كانت كاميل سوسا البالغة من العمر 18 عاماً، والتي تستعد للالتحاق بالجامعة في الخريف، حيث عبرت عن قلقها من أن والديها سيضطران لدفع رسوم دراستها بالإضافة إلى إيجار متزايد.
الزيادات المقترحة وتأثيرها على العائلات العربية
في نهاية شهر مايو، عدل مجلس توجيهات الإيجار اقتراحه الأصلي للعقود ثنائية السنوات ليتراوح بين 3.75% إلى 7.75%، بينما حافظ على الزيادة المقترحة للعقود أحادية السنة عند 1.75% إلى 4.75%. هذه الزيادات تؤثر بشكل مباشر على العائلات العربية والمهاجرة في أحياء مثل بروكلين ومانهاتن، حيث يعيش الكثير منهم في شقق محددة الإيجار كونها الخيار الوحيد المقبول التكلفة في مدينة نيويورك.
التصويت النهائي والجدول الزمني
سيصوت مجلس توجيهات الإيجار في وقت لاحق من هذا الشهر على النسبة النهائية للزيادة، وسيطبق قرارهم على جميع عقود الإيجار التي تبدأ في أو بعد الأول من أكتوبر. بالنسبة للعائلات العربية الجديدة في أمريكا، من المهم فهم أن نظام تحديد الإيجار في نيويورك يوفر حماية قانونية من الزيادات المفرطة، لكن هذه الحماية لا تمنع الزيادات السنوية المعتدلة التي يحددها المجلس بناءً على تكاليف الصيانة والتضخم.
