وافقت محكمة لندن العليا على الطعن الذي تقدمت به واشنطن ضد قرار عدم تسليم مؤسس “ويكيليكس” جوليان أسانج، من بريطانيا لمحاكمته في الولايات المتحدة الأمريكية.
وفازت الحكومة الأمريكية باستئنافها في محكمة لندن العليا لتسليم جوليان أسانج إلى الولايات المتحدة، حيث ألغى القاضي قرارًا أصدرته محكمة دنيا بمنع التسليم.
وكان قد حكم قاض بريطاني، في يناير / كانون الثاني من بداية هذا العام، بعدم تسليم مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج إلى الولايات المتحدة بسبب الخطر الكبير الذي قد يؤي إليه بالانتحار في السجن هناك.
ويواجه الأسترالي، البالغ من العمر 50 عاما، عقوبة بالسجن مدى الحياة، إذ أدين في محكمة أمريكية بتهمة التجسس.
وجوليان أسانج من مواليد 3 يوليو1971، وهو صحفي وناشط ومبرمج أسترالي، أسس موقع ويكيليكس ويرأس تحريره. حاصل على العديد من الجوائز الصحافية والحقوقية منها جائزة من منظمة العفو الدولية في 2009، ومرشح لجائزة نوبل للسلام عام 2019.
كان أسانج هاكر عندما كان مراهقا، ثم مبرمج كمبيوتر قبل أن يصبح معروفاً لعمله مع ويكيليكس، وجعل ظهوره العلني في جميع أنحاء العالم للتحدث عن حرية الصحافة، والرقابة، والصحافة الاستقصائية. وأصبحت ويكيليكس معروفة عالمياً في عام 2010 عندما بدأ في نشر وثائق عسكرية ودبلوماسية عن الولايات المتحدة بمساعدة من شركائها في وسائل الإعلام.
ومنذ ذلك الحين تم اعتقال الناشطة الأمريكية تشيلسي مانينغ للاشتباه في توريدها الكابلات إلى ويكيليكس. ورد وثائق سلاح الجو الاميركي أن العسكريين الذين يجرون اتصالات مع ويكيليكس أو “مؤيدي ويكيليكس” معرضون لخطر اتهامه ب “التواصل مع العدو”، ووزارة العدل في الولايات المتحدة نظرت في مقاضاة أسانج لعدة الجرائم.
خلال محاكمة مانينغ قدم ممثلو الادعاء أدلة يدعون أن مانينغ وأسانج تعاونوا لسرقة ونشر وثائق عسكرية ودبلوماسية عن الولايات المتحدة. منذ نوفمبر 2010، وكان أسانج الذي صدر بحقه أمر الاعتقال الأوروبي في استجابة لطلب الشرطة السويدية لاستجوابهم فيما يتعلق بتحقيق في تهمة الاعتداء الجنسي.