منيرة الجمل
تُرك طفل في السادسة من عمره خارج مدرسته الابتدائية في كوينز بسبب إهمال الموظفين الذين أغلقوا البوابة دون ملاحظة وجوده.
أفاد والد الطفل، يوسف الواكيزة، أن ابنه، الذي يدرس في الصف الأول، تعرض للحجز خارج مبنى مدرسة 35 في منطقة هوليس بعد أن تجاهله الموظفون أثناء عودة الطلاب إلى مبنى المدرسة من ساحة اللعب في 11 أكتوبر. وقد عثر أحد أولياء الأمور على يوسف يتجول بمفرده في الشوارع وأعاده إلى المدرسة، وفقًا لما ذكره الوالد الغاضب.
صرح يوسف الصغير قائلاً: “أغلقوا الباب، طرقت وبكيت، لكن لم يستجب أحد.” وحتى الآن، لم يتم التأكد من المدة التي قضاها يوسف خارج المدرسة أو المسافة التي قطعها في ذلك اليوم الذي كانت فيه درجة الحرارة 68 درجة فهرنهايت، لكن الطفل ذكر رؤيته لسلم، مما قد يشير إلى تجوله لمسافة تزيد عن 200 قدم وصولاً إلى شارع جامايكا المزدحم.
من جهتها، أكدت إدارة مدرسة 35 العامة أنها تراجع الحادثة. وأشار والد يوسف إلى أنه لم يُبلغ باختفاء ابنه إلا بعد نهاية اليوم الدراسي عندما ذهب لأخذه، وعندها سأله أحد المعلمين عن تفاصيل الحادثة. وأضاف الوالد: “عندما يحدث شيء كهذا لأي طفل، يجب على المدرسة الاتصال فورًا بالوالدين وطلب الإسعاف للتحقق من سلامة الطفل.”
وقدمت مدرسة 35 اعتذاراً لعائلة الواكيزة عن الحادث، في حين تساءلت مصادر مقربة عما إذا كان الطفل قد تجول فعلاً خارج ساحة المدرسة، مشيرةً إلى أن المنطقة محاطة بمعدات بناء متناثرة.
تعتبر هذه الحادثة ليست الأولى التي تثير القلق بشأن سلامة الطلاب في مدرسة 35 العامة. فقبل عامين، تسببت إنذارات كاذبة بوجود متسلل في المبنى في توجيه تعليمات للموظفين بتفتيش الممرات، مما أثار قلق المعلمين حول سلامتهم. كما واجهت المدرسة سابقاً انتقادات إثر تعيين مديرتها، أنيشا جاكو، لشخص سبق إدانته في قضية سلاح كمساعد بدوام كامل، وتم طرده لاحقاً في يونيو 2023 بعد انتقادات لسلوكه غير المناسب.
أفادت جينا لايل، المتحدثة باسم وزارة التعليم، أن هذا الخطأ تم إبلاغ المحققين به، وأن إدارة المنطقة تعمل مع المدرسة لضمان سلامة الطلاب والإشراف عليهم بشكل مناسب.